أكد عضو مجلس الشعب حسين راغب الحسين أن قانون الانتخابات الذي صدر مؤخرا هو قانون عصري وحضاري يتماشى مع دستور البلاد الجديد وقد درس بعناية فائقة واستغرق أكثر من أسبوعين من الدراسة المستفيضة لكي لا يكون فيه أي خلل
وأضاف الحسين: إن هذا القانون يضاهي القوانين الموجودة في الاتحاد الأوروبي وأمريكا لكن مجلس الشعب درس القانون بما يتوافق مع متطلبات الشعب العربي السوري وهذا القانون سوف يخدم جميع المواطنين الذين يسعون لبناء دولة قوية عصرية متعددة وحرة نزيهة وشريفة تدافع عن قضايا مواطنيها. وتابع الحسين: نحن للأسف في سورية لم يكن لدينا معارضة نزيهة تسعى لخير البلاد والمواطن بل معارضة فشلت في كل الأطروحات التي سوقتها وكل القضايا التي تبنتها فالمعارضة التي وجدت في الخارج ليست سوى أشخاص مرهونين لقرار أمريكي وسعودي وقطري تركي وكل منهم يغني على ليلاه ولاسيما أن هدف هذه المعارضة أصبح معروفا من خلال السعي الحثيث لتفتيت البلاد وتشتيتها وإضعافها والعمل على إيجاد الفتنة الطائفية فيها.
وأضاف الحسين: منذ اليوم الأول للأزمة في سورية وما يسمى «ائتلاف المعارضة» يلجأ إلى التصعيد بكل الطرق العسكرية والإعلامية والإرهابية، لكن هذه «المعارضة الخارجية» لن تستطيع إذلال هذا الشعب وإركاعه لان الشعب السوري حي وصامد وهو ينظر ويتطلع إلى الحياة والاستمرارية وان تكون لديه دولة قوية ورئيس قوي، و«المعارضة الخارجية» ستفشل حتما مهما جاءها من دعم مادي وعسكري وسياسي.
وأكد الحسين أن هذه الانتخابات سوف يكون لها صدى كبير ونجاح للعملية السياسية القادمة والبدء بحوار وطني شامل، لأن سورية تستوعب الجميع وهي الأم الحنون لكل السوريين ومنذ البداية دعونا في مجلس الشعب كل السوريين في الخارج للبدء بحوار داخلي لبناء سورية القوية الحرة والابتعاد عن التضليل والتكفير والتخوين.
وختم الحسين بأن الشعب السوري بكل أطيافه ومذاهبه وألوانه الجميلة يريد لهذه الانتخابات أن تنجح، ويريد لهذه الانتخابات أن تكون حرة ونزيهة والشعب السوري سوف يخرج ويعطي صوته لمن يستحق ولمن يقود البلاد إلى شاطئ الأمان والاستقرار والى مشروع الدولة القوية المتماسكة وعودة أبنائنا اللاجئين في الخارج والمهجرين في الداخل إلى مناطقهم وبيوتهم وإلى إعادة أعمار البلاد بأياد وطنية سورية، لذلك سيختار السوريون حتما -بحسب الحسين- رئيسا قويا يمثل طموحاتهم والمعتقد السوري الحقيقي وضمير الشعب الحي