أكد ميخائيل أوليانوف مدير إدارة عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية أن الدول الغربية عملت على إفشال الحل السياسي للأزمة في سورية بطرحها مؤخراً التصويت على مشروع قرار لفرض عقوبات على سورية في مجلس الأمن موضحا أن موسكو تعتبر ذلك “وضعاً استفزازياً”.
وكانت روسيا والصين استخدمتا في 28 شباط الماضي حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار غربي في مجلس الأمن يتضمن فرض عقوبات على سورية كما عارضته بوليفيا وامتنعت مصر وإثيوبيا وكازاخستان عن التصويت.
وقال أوليانوف لوكالة سبوتنيك اليوم إن “كل هذا العمل للتصويت في مجلس الأمن حمل معه في الواقع استفزازاً صريحا” لافتاً الى أن مجرد طرح مشروع القرار لفرض عقوبات على سورية تم الحديث عنه في بداية كانون الأول الماضي ولكن واضعيه الغربيين لم يطرحوه في المجلس حينها ليقوموا بذلك في شباط الماضي أي في الوقت الذي استؤنف فيه الحوار السوري السوري في جنيف.
وأضاف أوليانوف “لفتنا انتباه زملائنا الغربيين إلى حقيقة أن مثل هذه الخطوة قد تؤثر سلباً في عملية البحث عن حلول سياسية للأزمة في سورية ولكن تم تجاهل مخاوفنا تماماً”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد مؤخراً أن مشروع القرار الذى تم تقديمه إلى مجلس الأمن حول سورية كان يهدف إلى إحباط محادثات جنيف مشيرا إلى أن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لا يعتمد على أدلة دامغة بينما وصف نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف النسخة الغربية من مشروع القرار قبل التصويت عليه بأنها “غير مقبولة”.