التقييم مدخل التقويم
تقاس الأعمال بالنوايا دينياً… و لكنها تقاس بنتائجها دنيوياً و هذا يقتضي عدم الخلط بالمعايير و مقاييس التقييم لا سيما إذا كان العمل مرتبطاً بالشأن الوطني و القضايا العامة.
لذلك يجب أن لا يُكتفى حين تقييمنا لعمل وزير او مدير او نائب أو أي مسؤول كان بأن نقول (كانت نواياه طيبة) بينما كانت نتائجه فاشلة أو كارثية..
و كذلك يجب ان لا نقول ( إنه طيب و آدمي و يملك شهادات كثيرة و هو ابن عائلة مرموقة و أصيلة ) لأن هذه المواصفات مواصفات عريس او صهر.. بينما صاحب المسؤولية يجب أن يملك نتائج أعمال على الأرض تبرهن على أنه (أبن أصول)
عندما نقييم الأداء لمسؤول يجب أن لا نكتفي بأنه كان محل ثقة من وضعه.. بل يجب أن ننظر فعلاً كيف عكس هذه الثقة التي منحت له كخدمة للوطن و المواطن و أعطت نتائج ملموسة على الواقع.
إن التقييم الحر و الشفاف و المستمر يؤدي إلى تقويم العمل و تحسين الأداء.. و هذا التقييم ليس كيدياً و ليس تبجيليلاً..
إن خشية البعض من تقييم عملهم (رسمياً و شعبياً) عائد ٌ لأنهم يعرفون تماماً بأن بذارهم لم يعط ِ… سنابلاً
و النماذج كثيرة و معروفة.