لست من هواة التنبؤ و التوقع للأحداث و المواقف و من ثم أعود لأقول لكم لقد قلت كذا و كذا… هذا يفعله (هواة الفيس)
أنا مؤمن بأن الاستنتاجات الحاصلة حالياً هي النتيجة المنطقية لمقدمات حدثت سابقاً
و كذلك أنا مقتنع بأن الأحداث و المواقف تتشكل عبر عملية معقدة يدركها الباحثون المتعمقون بدراسة الظواهر..
و الأهم إني لا أقف موقف المتفرج من الأحداث و اكتفي بترديد الأغاني و الاشعار حول بطولات المعرفة السابقة لما سيحدث لاحقاً بل أسجل الموقف اعلامياً و سياسياً و قانونياً بوقته.
أصدقائي
لماذا هذه المقدمة…
بداية نحن لا نقصد شخصاً بعينه او قصة يتم تداولها هنا و هناك.. لإنه بقناعتنا لا يجوز التشهير قبل ثبوت الجرائم و المخالفات قانونيا.. بل نتحدث عن مسار و ظاهرة عامة
لأننا عندما كنا نشير إلى فساد البعض كان (حماة البعض) يتهموننا بالكيدية السياسية و الشخصية ليأتي قادم الأيام و يثبت صوابية ما قلناه سابقاً…
عندما كنا نشير بأن الخلل الانتخابي و المخالفة القانونية في مكان ما.. لم تكن اشارتنا كنوع من الرؤية الضيقة او من الحسابات الانتخابية بل كانت جرس إنذار لخطأ السياسة التي غطت الخلل الانتخابي… ليصبح جرس الإنذار الذي قرعناه (إعلامياً بالكتابة و قانونياً برفع دعوى قضائية ) جرساً أمام الرأي العام يطنطن بفضيحة كبيرة في أسوأ صورة متخيلة
عندما كتبنا في منشور سابق حول (المكان الطبيعي) إنما كنا نريد ان نشير إلى ضرورة المراجعة الشاملة لمكان كل شخص و مكان كل حالة و مكان كل عمل… و لكن لم يحصل استجابة او إجابة (لا سيما بأنه لدينا مشروع إصلاح إداري مذهل)