من المعروف ان إدارة الازمات هي علم و ممارسة..و بقدر ما ينقص الحكومات من هذا العلم فيجب ان لا تنقصها الممارسة و كذلك العكس..و بالنظر لما مرت به سورية خلال سنوات الحرب من أزمات متتالية… فإنه من البديهي ان نكون قد أصبحنا (أساتذة) على المستوى الدولي في حل و إدارة الازمات و اقصد هنا الحكومة السورية تحديداً..نظراً للخبرات الكبيرة التي مررنا بها خلال تسع سنوات..حتى اني شخصياً توهمت يوماً بأن الدول الأخرى سوف تطلب استشارات وزرائنا في حال إصابتها كوارث أو أزمات…كذلك توهمت بعد الانتصارات التي حققها جيشنا الباسل بفضل حنكة و حكمة القائد و صمود الشعب.. بأن الحكومة السورية سوف تطلق برامج لا مثيل لها في إعادة بناء الوطن و توفير جميع المستلزمات للإنتاج و التعمير..و حين كنت اسمع كلمات السيد رئيس مجلس الوزراء عن خططه الطموحة و الواثقة للمستقبل.. كانت الغبطة تعتريني..و فجأة…أجد ان الحكومة السورية غارقة في مشكلة الخبز؟؟ و هي المشكلة الأولى التي عاشها الإنسان قبل 4000 سنة.. لكنه استطاع حلها بعد فترة..توقعت ان تكون وعود رئيس الوزراء بتقديم (دجاجات) للمواطن السوري.. بأنني سوف اعيش الملل من أكل الفروج.. و إذا بي أجده (اي الفروج) أصبح حلماً للكثير من العائلات السورية..إن اكثر المتشائمين كان يظن ان كل المشاكل سوف تبقى باستثناء مشكلة (الكهرباء) لأنه القطاع الذي كان ممسوكاً من قبل رئيس الوزراء عندما كان وزيراً للكهربا… و إذا بنا نجد التقنين يزداد يومياً بطريقة تذكرنا بأشد ايام الحرب الحالكة..و هنا صرت أسأل :من هو الذكي.. البطاقة ام من أصدرها؟
أخشى أن يأتي يوم.. تكون فيه كتابة البوستات بالبطاقة الذكية.. عندها لن أتمكن من كتابة سوى ثلاثة أسطر من هذا البوست..ترى ماذا سيكتب الوزراء و رئيس الوزراء في مذكراتهم حول (الطريقة الذكية لإدارة الازمات)