تشهد الساحة الإقليمية نشاطاً كبيراً مركزه دمشق من أجل الوصول إلى حلول و تسويات تتعلق بالملف الاعقد في المنطقة منذ سنوات.
لن ادخل بالتحليل السياسي لأن إيماني العميق منذ اليوم الأول للحرب هو أن سورية منتصرة سياسياً و عسكرياً و دبلوماسياً و هذا ما حصل ب أدلة دامغة..
لكني توقفت أمام شعور و أمنيات الكثير من المواطنين السوريين بأن هذا النشاط لا بد أن يليه حلول اقتصادية و معيشية للمواطن السوري…
أنا اقول… نعم
سوف نشهد تغيرات على الوضع المعيشي و الاقتصادي بشكل ملحوظ
و لكن……
لن يكون الامر بهذه السرعة و السهولة…
سوف نشهد قدوم شركات عربية و صديقة و إطلاق المشاريع و لكن ذلك لن ينعكس على المواطن في اليوم التالي..
سوف نجد ناقلات نفطية تأم الموانئ السورية و لكن هذا لا يعني أننا سنعود إلى عام 2010 من حيث وفرة المواد و رخص سعرها..
السبب باختصار هو :
إن العلاقات بين قوى الإنتاج في سورية قد تفككت
و القوة الشرائية للمواطن السوري أصبحت الأقل بالعالم
و الفساد أصبح القوة الضاربة في مفاصل الإقتصاد
و الكفاءات الإدارية الحقيقية السورية اصبحت هامشية و غير مشاركة في صنع القرار الاقتصادي..
لا أريد ان اقتل الآمال… إطلاقا
بل هي دعوة لإعادة ترتيب البيت الداخلي قبل وصول القادم الاقتصادي