علق عضو مجلس الشعب السوري، حسين راغب، على تهديدات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشن عدوان جديد على قوات الجيش السوري.وقال راغب، لـ”الدستور”، إنه انطلاقا من مبادئ القانون الدولي وجميع القرارات الدولية المتعلقة بسوريا، والتي أكدت التزام المجتمع الدولي بسيادة سوريا وسلامتها ووحدة أراضيها، فإن هذا يستتبع بالنتيجة حق الدولة السورية في أن تبسط سيطرتها وسيادتها على كامل الجغرافيا السورية، وبالتالي فإن ما يقوم به الجيش السوري يأتي في إطار الحق والواجب لحماية المدنيين من انتهاكات وجرائم التنظيمات الإرهابية وداعمها النظام التركي.وأكد راغب، أن العدوان الذي يمارسه النظام التركي بحق المدنيين الأبرياء يُعطي كامل الحق للدولة السورية في إطار مبادئ القانون الدولي والدفاع الشرعي عن النفس أن تقوم باتخاذ كل التدابير لرد العدوان وإزالة جميع آثارهِ.وأضاف راغب: “لكني على المستوى الشخصي انطلاقا من معرفة الجميع بشخصية أردوغان المنافقة والزئبقية، فإنني أعتبر أن تصريحاته جوفاء ورعناء، وليس على استعداد لتحمل تكاليف المواجهة المباشرة مع الجيش العربي السوري”.وحول العدوان الأمريكي على مدينة القامشلي، والتي أسفرت عن مقتل مدني وإصابة آخرين، قال راغب إنه منذ أن وفرت الولايات المتحدة الأمريكية كل الظروف لوجود تنظيم داعش في سوريا والعراق عام 2014، فإننا وجدنا أنهُ وتحت هذه الذريعة قامت بالتدخل السافر والعدوان على الدولة السورية تحت ذريعة محاربة الإرهاب، ونتيجة لحجم انشغالات الجيش العربي السوري خلال السنوات الماضية في مواجهة أعتى التنظيمات الإرهابية فإن الولايات المتحدة الأمريكية استغلت ذلك، وأقامت عددا من القواعد العسكرية في سوريا، وقامت بأبشع أنواع الجرائم الدولية بحق المدنيين السوريين في مناطق عدة بسوريا.وأشار راغب، إلى أن حادث اليوم في القامشلي أحد نماذج الإرهاب الأمريكي الذي مارسته بحق الشعب السوري، وعندما أعلن ترامب فى 2018 عن نيته سحب قواته من سوريا شككت الدولة السورية بالنية الجادة والحقيقة لقيام أمريكا بهذه الخطوة.ولفت راغب، إلى أن الجانب الأمريكي لم يقم بالانسحاب بل أعاد توزيع قواته وانتشارها، بما يخدم مشروع الانفصاليين ومشروع المنطقة الآمنة لقوات الاحتلال التركي.وأوضح راغب، أنه يجب على الولايات المتحدة الأمريكية في المستقبل القريب أن تتوقع الأسوأ في ظل إصرار الجيش العربي السوري والشعب في سوريا على دحر كل أشكال الاحتلال من أراضيه.وتابع راغب: “سوريا لا يمكن أن تقبل بين صفوفها عملاء أو خونة أو إرهابيين أو قوات احتلال”.وحول رد سوريا والقيادة السورية علي تلك التهديدات، رغم سياسة ضبط النفس والصبر الاستراتيجي الذي مارستهُ الدولة السورية وأصدقائها، ولكن الجميع يدرك، خاصة الجانب الروسي الذي أبرم عددًا من التفاهمات ذات الطبيعة الملزمة قانونيًا وأخلاقيًا مع الجانب التركي فيما يتعلق بسوريا، يعلم علم اليقين أن النظام التركي لم يفِ بالتزاماتهِ ولا بتعهداته بل وجدناهُ يُمارس سياسة عدوانية ونفاقًا ودعمًا متواصلًا للإرهابيين بمختلف أشكال الدعم، لذلك فإن النظام التركي هو آخر من يحق لهُ الحديث عن ضرورة الالتزام بالاتفاقيات والتفاهمات المتبادلة.وأكد أن الجيش العربي السوري يقوم بواجبه ضمن الحدود الإقليمية لدولتهِ، وكل موضوعي ومتبصر يُدرك أن سوريا لم ولن تُهدد أمن جيرانها في يومٍ ما، بل هي التي كانت الأكثر حرصا على ضرورة الحفاظ على حُسن الجوار وحل الخلافات بالطرق السلمية.