في فجر هذا اليوم من عام 2022 و خلال الساعات الأولى من صبيحته تجمعت كوادر الحزب التي غصت بها القاعة الكبيرة في قصر الأمويين للمؤتمرات معلنة ميلاد حزب الإصلاح الوطني و تأسيسه كحزب ريادي وطني يحمل فكراً نضالياً اصيلاً و يضم نخبة علمية و فكرية و ثقافية مميزة.
في فجر ذلك اليوم تلاقينا على عهد الوطن و عهد قائد الوطن و أقسمنا اليمين الذي لن نحيد عنه و ليس سوى الروح بيننا و بينه..
حفل التأسيس و الذي حضره ضيوف من كل بقاع الوطن الغالي من قيادات سياسية و شعبية و قوى سورية و فلسطينية لم يكن حفل الساعات الثلاث بل هو حصيلة جهد و عمل كبير استمر لسنوات طويلة كنا خلالها في المواقع المتقدمة من العمل السياسي و البرلماني و الإنساني… و كذلك العمل الميداني على الأرض في مواجهة إرهاب التكفيريين و حصارهم للأرض و الأهالي…
في تلك السنوات التي كنا فيها و تحت سقف الدولة السورية و سقف الوطن كانت كوادرنا تحمي عرين الوطن في حلب و ادلب و اللاذقية و حماة و دمشق و حمص و في كل شبر غالي في سورية..
و لذلك عندما حانت الظروف لإعلان التأسيس كانت الاستجابة كبيرة و الجماهير غفيرة في مشهد أثار إعجاب البعيد اكثر من القريب و أثار تقدير الخصم قبل الصديق..
و خلال عام من التأسيس كانت قيادة حزبنا و كوادره في طليعة من عمل في الساحة الوطنية من حيث الاستجابة السريعة خلال الزلزال و من حيث متابعة أحوال المواطنين لدى الجهات الرسمية و من حيث الأنشطة التنظيمية و التعاون و اللقاءات مع الأحزاب السياسية الأخرى لا سيما حزب البعث العربي الاشتراكي و أحزاب الجبهة و لجنة متابعة الحوار الوطني السوري..
خلال عام على التأسيس توسعت البنية التنظيمية و بدأت طلبات الانتساب و بدأ التفاعل البناء.. و بدأت تتشكل بنية تنظيمية قوية في حلب و اللاذقية و السويداء بالإضافة إلى الحضور المهم لأعضاء المكتب السياسي في دمشق…
في الذكرى السنوية الأولى للتأسيس يرفع قيادة و أعضاء حزب الإصلاح الوطني أسمى آيات الولاء و التقدير لقائد مسيرتنا و ملهم نضالنا و صمام الأمان الوطني الأول السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية و نقول لسيادته ( إذا طلبت البحر خضناه و اذا طلبت السماء أتيناها..)
حسين راغب الحسين
رئيس حزب الإصلاح الوطني
دمشق 21/05/2023