حدث إنه في إحدى العصفوريات كان هناك نزيل ما زال لديه بعض القدرات العقلية…
و كان هذا النزيل شديد الخوف من موظف الحراسة الأمنية و لذلك دوماً يناديه… (معلم)
و كان هذا (المعلم) مزهواً بنفسه لأن بقية نزلاء العصفورية لا يقولون له (معلم).. لأنه مجرد عنصر أمن بسيط ضمن هذه العصفورية الكبيرة.
و كان هذا النزيل يقدم خدمات كثيرة للعنصر الأمني كأن يكتب تقارير كيدية بالنزلاء و المجانين و الذين هم أصدقائه و يتهمهم بأنهم تعقلوا و أصبحوا يفهمون
و في احد الايام جائت لجنة متخصصة لفحص نزلاء العصفورية فتبين معهم بأن هذا النزيل الذي ينادي للحارس ب (معلم) لديه بعض الميزات تؤهله للخروج من العصفورية كونه يفهم طقوس الطاعة (ينادي الحارس بالمعلم) و كونه كتب عشرات التقارير الكيدية باحترافية عالية… و، قرروا اخراجه من العصفورية…
و منها انطلق نحو الحياة الطبيعية و أصبح يتسلق الأماكن و المناصب بحكم خدماته التقريرية الكيدية… لكنه لم ينس يوماً (معلمه) الأول فكان يتصل به مع كل مرة يستلم فيها منصب مستهلاً السلام والتحية بكلمة (معلم)…
و حين وصل إلى منصب كبير جدا جدا… اتصل بهذا الحارس الأمني الذي تقاعد… و قال له (كيف معلم)
و صار الحارس يرجف من الخوف و قال له (سيدي انت الآن بتفك مشنوق من حبل المشنقة و صاحب قرار…. و حتى الآن تقول لي معلم؟؟ و الله انا خايف )
عندها قال له هذا المسؤول :
و الله معك حق… بس شو بدي أعمل ضلت هالكلمة معلقة ع لساني 35 سنة و ما عم اقدر اتخلص منها
بس رح أحاول ما بقا احكيها
و شكرا لك ع الملاحظة.. معلم