أكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن مضامين وسمات ونهج ثورة آذار المجيدة المستمد من آمال الجماهير وتطلعاتها مستمر ومتجدد وأن الذكرى الرابعة والخمسين للثورة التي تصادف يوم غد تعتبر “مناسبة يجدد فيها الشعب السوري عزمه على المتابعة والمثابرة على طريق الثورة ونهج التصحيح الذي أعاد لها ألقها وجعلها ثورة تكتسب أبعاد وجودها واستمرارها”.
ورأت القيادة في بيان لها اليوم تلقت سانا نسخة منه أن هذه المرحلة المفصلية تتطلب “من الأحزاب والحركات والقوى القومية والوطنية كلها مزيداً من اليقظة والاستعداد ومضاعفة الجهود من أجل تطوير تجربة ثورة آذار المجيدة وتحديث مضامينها لبناء القوة التي تقتضيها محاربة الإرهاب التكفيري وتداعياته”.
وأشارت القيادة في بيانها إلى تعرض سورية منذ سنوات لعدوان إرهابي شرس يهدف إلى حرفها عن مسار المواجهة مع العدو الصهيوني وإلى تفتيت كيان الدولة وإذكاء روح الفتنة بين أبناء الشعب الواحد وإضعاف سورية والنيل من مواقفها الوطنية والقومية مؤكدة أن “سورية ستنتصر على هذا العدوان لأن انتصارها انتصار لكل العرب وهو الذي سيعيد للأمة العربية وحدتها ودورها القومي والإنساني”.
واعتبرت القيادة أن صمود وإيمان الشعب السوري أمام العدوان وحفاظه على إنجازات ثورة آذار مستمد من “وجود الجيش العربي السوري الذي كان له الدور الحاسم سابقاً في تفجير ثورة آذار المجيدة إلى جانب الشعب واليوم هو الأقدر على التصدي لمشروعات الهيمنة والاستعمار ومواجهة الإرهاب والقضاء عليه”.
وجددت القيادة تأكيدها أن ثورة آذار جاءت حصيلة نضال طويل خاضه حزب البعث العربي الاشتراكي مع الجماهير ضد كل أشكال الظلم والاستغلال في مواجهة المستعمرين ومخططاتهم ومن أجل بناء غد مشرق للأمة العربية مبينة أن الثورة حققت نصراً مؤزراً بقيام الحركة التصحيحية المباركة التي صححت مسارها وجعلتها أكثر شمولية وتجدداً وصلابة.