حين كتب كتابه الشهير ( العروبة الجديدة) إنما كان يتطلع إلى رؤية ثاقبة عميقة و تطلع استشرافي مستقبلي حول السبل و الإمكانيات اللازمة لتطوير و تحديث الفكر القومي العربي..
و لذلك كان و ما زال يعتبر بحق أحد اهم رواد و مفكري العروبة و العرب إنه المناضل و المثقف و القيادي الوطني الأستاذ معن بشور…
لقد جمعتني بهذا الرجل الكبير عدة مواقف و مفاصل مهمة… فليس من المستغرب أن يكون الأستاذ بشور في طليعة الأحرار من وقف مع سورية منذ بداية الحرب الارهابية و هو الذي جمعته مع الشام ذكريات نضال و معرفة و فكر منذ عشرات السنين.
في لقائنا المشترك اليوم في العاصمة بيروت توقفنا كثيرا عند تحليل و تقييم الأحداث و التطورات الراهنة حيث أكد الأستاذ بشور إن عودة العرب إلى سورية هي أمر حتمي لأن سورية هي قلب العروبة و مدماكها الأساسي.
و بدورنا قدمنا له شرحاً مستفيضاً عن النظرية الفكرية لحزب الإصلاح الوطني و عن النقاط المشتركة بيننا و بين الحركات و الأحزاب القومية العربية لاسيما المؤتمر القومي العربي و الذي تشرفنا بعضويته منذ زمن بصفة مراقب..
و أكدت شخصياً للسيد بشور أن هناك إيمان و قناعة مشتركة بحتمية انتصار الفكر القومي و النهج المقاوم و أن حركتنا النضالية ليست وليدة اللحظة بقدر ما هي مسيرة مستمرة و سيرورة تقدمية..
و قد توافقنا في نهاية اللقاء على تنظيم فعاليات مشتركة في القريب العاجل إن شاء الله