تتمظهر اشكال النفاق الاجتماعي و السياسي باوضح صورها عند الاستحقاقات و التغيرات و أحيانا بمجرد ظهور إشاعة ما.
لذلك نجد كاتباً سياسياً لا يترك مناسبة إلا و يشيد بالأداء الحكومي و لكن و بمجرد تواتر الأخبار عن احتمالات تغييرات حكومية يبدأ بسيل من الانتقادات و الهجوم و الدعوة إلى الإصلاح و التغيير ناسياً او متناسياً ماذا كتب قبل (اسبوع)..
و نجد صحفي مشهور يعمل على قاعدة مات الملك / عاش الملك… حيث إنه يكون صديقاً لوزير ما.. يبجل باسمه و يمسح جوخه.. و في ذات يوم تغيير الوزير يبدأ بمهاجمة عهده و مرحباً بعهد الوزير الجديد الذي يليه لإنه هو الذي سيخلصنا من أوساخ الوزير السابق (صديقه السابق) … و لكي يكمل المشهد لا بد من نشر عشرات الصور معه… لإنه بعد تغيير الجديد سوف يقوم بانتقاده مع الاجدد.
و من ثم نجد ذلك القيادي في مكان ما او محافظة ما … يتحدث عن المسؤول الأعلى منه (بالعاصمة) و كأنه صديقه و بيمون عليه (و يدفش الباب برجله)
و هو بمجرد اقترابه من مكاتب دمشق تبدأ ركبتاه بالارتجاف..
مع هؤلاء لا يمكن ان يكون لدينا اعلاميين او كتاب سياسيين او قيادات فرعية…