لقدس عينيك الذي يلقي السلام كل صباح لسماء الوطن.
لإطلالة جبهتك الغراء كشموخ قاسيون العاشق.
لصخرة جبينك الصامدة في وجه غربان المؤامرات
لنبرة صوتك تقصف فيها اعداء الوطن ف تصطك الركب و ترجف الشفاه
أيها البطل الذي عشق البطولة كأسمه الذي وصف بالحكمة و القوة و الجمال.
إيها الذي يرنو إلينا من علياء السماء حاملاً بين عينيه طلة الأمل البهية…
الآن تيقتت بأنك رحلت يا أبا ماهر… لم يملئ احد الفراغ..
لم يسرج احد خيلك و، يرفع الراية كما أنت..
اربع سنوات و انا اترقب اتصالك كل ساعة…
اربع سنوات و في كل يوم أشعر بأن رياح الشمال لا تأتي إلا باردة… فأصرخ… أين دفء صوتك؟
في رثائي لك إنما أرثي نفسي و شعبي و وطني و أرثي المواقف الجسام التي كنت سيدها
رحمك الله… يوسف الأحمد ابو ماهر
و أملنا الوحيد بأن مدرسة الأسد تنجب الأسود
و لا تلد الحيات إلا صلالها
و لا أسد إلا و ينجب ضيغما