موقع إيران اليوم الإخباري التقى هذه الشخصية المقاومة وكان اللقاء التالي :
سؤال : لقد سافرت إلى إيران كثيراً والتقت العديد من الشخصيات الإيرانية المختلفة .. هل تحدثتم عن الوضع في سورية والمؤامرة عليها.. من هم بعض الشخصيات وما فحوى حواراتك.
كانت * زياراتي إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية تنطلق من مبدأ العلاقات الإستراتيجية والتاريخية بين سورية وإيران وفي كل مرة كنت أجد الدعم القوي والثابت والراسخ للدولة السورية شعبا و جيشا و قيادة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية حيث لم يتوانى أصدقاؤنا عن تلبية أي طلب و ذلك بفضل توجيهات قائد الثورة آية الله العظمى السيد علي خامنئي ( دام ظله الوارف ) و توجيهات الرئيس الدكتور بشار الأسد حفظه الله وسدد خطاه .
وفي كل زيارة رسمية أو خاصة كنت أجد إن المسؤولين الإيرانيين على إطلاع بشكل دقيق وأدق التفاصيل حتى إني كنت أشعر بأنهم مع احتياجات الشعب السوري بشكل يومي والأهم من ذلك هو أن مساعداتهم لم تكن مشروطة على الإطلاق بل كان همهم أن تبقى سورية قلعة للمقاومة باتجاه النصر الأكيد.
سؤال : قابلت رئيس الشيشان ما هو مضمون المقابلة .. وما هي الأحاديث التي دارت بينكما.
* لقد كان الأخ والصديق رمضان قاديروف ممتنا من صمود الشعب السوري والجيش حيث أكد أن أمن سورية هو أمن لجمهورية الشيشان لأنه يدرك بأن هناك مجموعات إرهابية شيشانية انضمت لداعش و هي ستشكل لاحقا خطرا على بلاده ولذلك فقد وعد بالتنسيق مع الحكومة السورية بأن يتم التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات بشكل أكيد.
سؤال : كيف يصمد أهالي الفوعة وكفريا أمام هذا الحصار الجائر..وماذا فعلت لذلك
*صمود الأهل في الفوعة و كفريا ينتمي إلى النسيج المقاوم للشعب السوري ولكنه يتميز بالخصوصية التاريخية والجغرافية لبلدتي الفوعة و كفريا فمن حيث التاريخ يمثل أهالي البلدتين مكونا أساسياً أصيلاً من مكونات الشعب السوري منذ 850 سنة وبالتالي فهم لم ولن يقبلوا تلك الضغوطات بالترحيل عن جذورهم أما جغرافيا فنحن نعلم أن البلدتين محاصرتين من الجهات الأربعة ولكن ذلك لم يرهب أرادتهم فكان صمودهم أسطورياً .. و من جهتي كأبن لتلك الأرض الطاهرة و كعضو مجلس الشعب بذلت الكثير من الجهد لإيصال المساعدات الإنسانية وغيرها و للأهالي هناك وليس في ذلك منة بل هو واجب يمليه عليه واجبي الوطني والإنساني كما قمت بإطلاع جميع مسؤولي الدول التي زرتها على الوضع هناك سواء في الصين و روسيا و العراق و لبنان و إيران وكذلك جميع السفراء الذين قابلتهم من فنزويلا والدول الصديقة تمكنت من الحصول على مساعدات و دعم جيد تم إرسالها إلى البلدتين المحاصرتين كما قمت بدعم الرعاية المباشرة لحالات خاصة أصيبت بإعاقات نتيجة الأعمال الإرهابية عليهم و أوصلت جميع مطالب الأهل للحكومة السورية والمؤسسات الرسمية و خاصة وهناك أعمال لا يمكن ذكرها الآن لخصوصيتها.
سؤال : ماهو دور الكتاب والأدباء والباحثين في الحرب على سورية .
*حقيقة و بمرارة كنت آمل أن يكون للكتاب دورا اكبر في هذه الأزمة حيث أن الأداء لم يكن بمستوى مقاومة الشعب السوري حيث لم نجد هذا النشاط الكبير والتواصل مع الكتاب والأدباء العرب والأصدقاء كما أن نقدي لما كانوا يسمون بالمثقفين قبل الأحداث بأن العديد منهم ترك مسؤولياته الوطنية و اتجه لأحضان المعسكر المناهض لسورية
ومع ذلك فأنني أجد أن هناك حالات وشخصيات فكرية سورية حاولت أن تبذل جهدا و هي بحاجة لبعض الدعم المعنوي و المادي.
سؤال : أنت تدير دارا للنشر وتهتم بالفكر المقاوم .. لماذا فقط
*لا يمكنني بحس المسؤولية الوطنية أن أهتم بشيء سوى أبراز الفكر المقاوم في هذه اللحظة التاريخية .. وأنا أخجل من تاريخي و من شعبي و أهلي إذا أصدرت كتبا عن الأبراج أو الطبخ لذلك كان إصراري كبيرا أن استمر بالنشر عن الفكر المقاوم بغض النظر عن الربحية المادية و كان لي الشرف بتأليف و إصدار كتاب عن الرئيس بشار الأسد مواقف و كلمات لما يمثله السيد الرئيس من رمزية وطنية و قومية مقاومة .
سؤال: ما هي رسالتك للمثقفين في الوقت الراهن .*ما أسلف سابقا فأنا لدي العديد من الإنتقادات للعديد للزملاء المثقفين ومن خلال موقع إيران اليوم أوجه لهم رسالتين .. الأولى بما يدعون الثقافة و استقروا بأحضان الغرب ودول الخليج بأن يعودوا إلى حقيقة الانتماء إلى وطنهم وإلى شعبهم بغض النظر عن مواقفهم السياسية لأن التاريخ لن يسامحهم .. أما الرسالة الثانية للمثقفين المقاومين فهي أن أسمائهم سوف تكتب بأحرف من نور وأن يبقوا على الخط المقاوم مهما كان حجم التهديد و الترغيب بتغيير المواقف وأنا مستعد لتبني أي مشروع فكري ثقافي مقاوم بكل الوسائل الممكنة.