أكد نائب رئيس لجنة المصالحة في مجلس الشعب، حسين راغب، أن الجيش العربي السوري سينفذ عملية ضد الإرهابيين في محافظة إدلب إذا لم يتم تنفيذ «اتفاق إدلب» «خلال فترة وجيزة».وأعلن «اتفاق إدلب» في 17 أيلول الماضي، ونص على إنشاء منطقة «منزوعة السلاح» يتم سحب سلاح الإرهابيين والمسلحين الثقيل منها، وكذلك انسحاب الإرهابيين بحلول منتصف الشهر الماضي وهو ما لم يتم.وفي تصريح لـ«الوطن»، قال راغب: ننتظر الاتفاق التركي الروسي وإذا لم يتم تنفيذه خلال فترة وجيزة ستكون العملية العسكرية هي البديل.وأضاف: ما يتأمله الشعب هو عملية عسكرية، لأن المواطنين في إدلب ينتظرون الجيش بفارغ الصبر ليكونوا جنباً إلى جنب في دحر الإرهابيين من محافظتهم.وتحتل تركيا عدة مواقع في إدلب وريف حلب وحماة زاعمة أنها «نقاط مراقبة» نص عليها اتفاق «خفض التصعيد» الذي أعلن عنه في اجتماعات أستانا.عن إمكانية دخول الجيش في مواجهة مع الاحتلال التركي، قال راغب: لن يتجرأ الجانب التركي على الدخول في مواجهة مباشرة مع سورية، لأن القيادة السورية والإرادة الشعبية لا تسكت عن أي اعتداء تركي وسيكون هناك رد عنيف في حال أي اعتداء.وأشار إلى أن الواقع الإقليمي والدولي تحول في نظرته للأمور حول سورية، لاسيما العملية المقبلة في إدلب، وقال: إن الرأي العام العالمي بات لديه اليوم صورة غير تلك التي كانت تبثها قنوات «الجزيرة» و«العربية» وغيرها من القنوات التي شاركت في سفك الدم السوري، لافتاً إلى أنه منذ 2016 يأتي إلى سورية وفود برلمانية وسياسية من كل أنحاء العالم ترى بعينها ما يجري، وترى الحياة في دمشق وحمص، وتقابل الناس الذين يعيشون بحرية وديمقراطية.ولفت راغب إلى أن المواطنين الذين بقوا في إدلب ينقسمون إلى قسمين قسم مع المسلحين، وآخر مع الدولة لكنه بقي في محافظته مجبراً، وذلك للحفاظ على أملاكه وهؤلاء يتصلون بنا يومياً، مؤكداً أن هناك خلافات كبيرة بين المجموعات المسلحة التي تصفي بعضها البعض بشكل يومي.وشدد على أن هذه المجموعات لا رأس لها ومسلحوها لا يمثلون أي دولة أو نظام، إنما يمثلون مجموعات متخلفة عقلياً وسياسياً ودينياً وليس لديهم عقيدة أو دين.وعما يسمى «انتخابات المجالس المحلية» التي تجري في مناطق سيطرة الإرهابيين، أكد راغب أن هذه الانتخابات لا قيمة لها، ولا تمثل إرادة المواطنين وهي باطلة لأنها خارج أسس ومعايير الأنظمة والقوانين كونها تجري في مناطق محتلة من المسلحين والنظام التركي.واعتبر، أن هذه «الانتخابات» محاولة من النظام التركي للمراهنة أكثر على الوقت والحصول على مكاسب لا قيمة لها، وقال: لا نقبل أن تبقى أي ذرة تراب خارج سيطرة الدولة.