أصدقائي وأحبائي الأعزاء:
تحية محبة وأمل للجميع
قال الله تعالى (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) صدق الله العظيم
بفضل من الله تعالى وانطلاقاً من إيماني العميق بأهمية الفكر والنهوض المعرفي من أجل أن يزهو الوطن ويستنير فقد صدر كتابي الجديد بعنوان ((دوحة الفكر السياسي))، وقد كان دافعي القوي للبحث والتحليل في هذا الموضوع أن دراسات الفكر السياسي بدأت تنال أهمية كبيرة في وقتنا الحاضر لما تحمله من تحليل للظواهر السياسية المتسارعة التي يعيشها العالم جميعاً ، فمن خلال الفكر السياسي نستطيع فهم الظواهر السياسية وتحديد مسارات وآليات التعامل معها، واليوم أمتنا العربية بالتحديد تتعرض لغزو فكري وثقافي بمختلف المجالات ، وقد أشار إلى ذلك السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد عندما قال في 14/11/2017 (الحوار حول المصطلحات موضوع معقد، وهو بحاجة للقيام بعمل فكري على المستوى القومي لأن اختراق مجتمعاتنا بدأ بمصطلحات ، ونحن مع كل أسف دائماً نأخذ المصطلح ونردده من دون أن نعرف ما هو مضمونه، وبعد فترة يتحول إلى جزء من اللاوعي بالنسبة لنا، ويصبح جزءاً من شخصيتنا، ونصبح منفذين لأجندات خارجية ثقافياً وسياسياً من دون أن ندري)
وبالتالي من خلال ما سبق وجدت لزاماً أن أقوم بواجبي الأخلاقي والوطني والثقافي في أن أتناول بعض المفاهيم في (دوحة الفكر السياسي) باعتبار أنه من الصعوبة لأي كاتب الإحاطة بمجمل الأفكار السياسية
يتوزع الكتاب إلى عشرة فصول:
الفصل الأول: (المشروع القومي العربي المعاصر)
الفصل الثاني: (الفكر الصهيوني)
الفصل الثالث: (الثقافة الوطنية في مواجهة التحديات)
الفصل الرابع: (العلمانية)
الفصل الخامس: (الاعتدال في مواجهة التطرف)
الفصل السادس: (الليبرالية)
الفصل السابع: (محاولات التطبيع العربي – الصهيوني)
الفصل الثامن: (الحوار الوطني السوري)
الفصل التاسع: (الأحزاب السياسية والمعارضة السياسية)
الفصل العاشر: (المواطنة)
في الختام أجدد شكري وتقديري لسيادة الرئيس الدكتور (بشار الأسد) لدعمه الدائم والمتواصل لمسيرة العلم والمعرفة
وأعاهد أصدقائي واحبتي أن أبقى وفيا معطاء لرسالة العلم والنور من أجل سورية الحضارة والتاريخ
دمتم بألف ألف خير