أكد كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق الروسي بوريس دولغوف أن مكافحة الإرهاب تعد القضية الرئيسية والأكثر أهمية في سبيل حل الأزمة في سورية.
وقال دولغوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم .. إنه “ليس هناك أدنى شك أن قضية مكافحة الإرهاب هي القضية الرئيسية ودون حلها لا يمكن تسوية الأزمة في سورية” مشددا على أن كل الإمكانيات متوافرة لذلك بما فيها الدعم الروسي وجهود الأطراف الأخرى المهتمة بمحاربة الإرهاب.
وأشار دولغوف إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة لم تحدد موقفها بوضوح تجاه حل الأزمة في سورية نتيجة حالة التخبط التي تعيشها بالإضافة إلى التناقضات داخل الولايات المتحدة نفسها ومحاولات تقويض جهود الرئيس دونالد ترامب.
وفي مقابلة مماثلة قال كبير الباحثين في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية يوري زينين ..إن “عملية أستانا لعبت دورا إيجابيا في جهود التسوية السياسية للأزمة في سورية” مشيرا إلى أن النتائج في استانا أكدت أن الحوار هو السبيل لتسوية الأزمة.
ولفت الباحث الروسي إلى أن الحوار السوري السوري في جنيف حقق خطوة إيجابية وتقدما معينا من حيث تحديد جدول أعمال الجولة القادمة من الحوار مؤكدا أن “المعارضة” التي اعتادت على مدار سنوات الادعاء بأنها تعبر عن إرادة الشعب السوري بينما هى في الواقع لا تمثل سوى نفسها ورعاتها تحاول عرقلة عمليتي أستانا وجنيف دون أن تعثر بعد على الأساليب والمبررات وذلك نتيجة إفلاسها السياسي وحالة الخوف التي تعيشها بسبب الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري مع القوى الحليفة والرديفة.
واختتمت في الثالث من آذار الجاري في جنيف محادثات الجولة الرابعة من الحوار السوري السوري بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية ووفود من المعارضة كما استضافت العاصمة الكازاخية استانا اجتماعين حول الأزمة في سورية عقد الأول يومي الـ 23 والـ 24 من كانون الثاني الماضي وصدر في ختامه بيان أكد الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وشدد الاجتماع الثاني الذي عقد في الـ 16 من الشهر الماضي على تثبيت وقف الأعمال القتالية في سورية.