حين قال الشاعر الكبير بدوي الجبل :
” ليس بين الشام و العراق حد
هدم الله ما بنوا من حدود”
لكأنه كان يرى هذا المشهد العظيم اليوم..
حين رأينا قوافل الخير من العراق الشقيق كأسطول بري لا ينقطع.. سألني أحدهم :
أبعد الله الشر عن العراق و لكن (فزعة) الشهامة عند العراقيين تظهر و كأن الزلزال صار عندهم لا سمح الله
لم ينتظر العراق الرسمي و الشعبي قرار الخزانة الأمريكية الوهمي للاستثناءات ليرسلوا كل أنواع المساعدات من طعام و دواء و مشتقات نفطية…
حضر العراق إلى سورية.. الحكوميون و البرلمانيون و رجال (الح ش د الشعبي) الابطال على أرض الوطن و كأنهم في ارضهم.
و كما امتزجت دماؤهم مع دمائنا في حربنا المشتركة ضد الإرهاب كذلك امتزجت قطرات العرق من السواعد و الجباه الأبية..
كما تعلمون أصدقائي كنت طوال السنوات الماضية في زيارات عديدة للعراق و التقيت مع كبار الشخصيات العراقية التي كانت دائماً تؤكد على متانة العلاقات.. و حين حانت ساعة الحقيقة كانوا أكبر بما وعدوا.
تلقينا منذ يومين بقلوب مفتوحة وعيون مشروحة الفتوى الشرعية و التوجيه العالي و الغالي التى أصدرها سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) بمساعدة و مساندة الشعب السوري في هذه المحنة فكسبتم محبة السوريين و كسبتم ولاية القلوب و فقه المودة و امتنانها..
و بأوامركم توجهت قوافل الخير بقيادة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجعية الدينية مؤكداَ حرص المرجعية على توزيع المساعدات لجميع السوريين دون تمييز او تخصيص..
باسمي الشخصي أصالة عن نفسي و نيابة عن كل المحبين و عن (آل زهرة الاشراف) و وكالة عن جميع مؤسساتنا :
حزب الإصلاح الوطني
مؤسسة الأمين للأعمال الإنسانية
الهيئة الوطنية لاحياء تراث العلامة السيد محسن الامين
دار الشعب للنشر
نتوجه بكامل الامتنان و التقدير للسيد المرجع آية الله العظمى السيد علي السيستاني و لجميع الإخوة في العراق حكومة و برلمانا و أحزاب و هيئات و مواطنين على ما قدموه لوطنهم الثاني سورية
حسين راغب الحسين
رئيس حزب الإصلاح الوطني