دمشق-سانا
محمد خالد الخضر
الباحث حسين راغب اتجه في بداياته إلى الكتابة عن الآثار والتراث وبعدها إلى مقاومة التطبيع والليبرالية الغربية الجديدة معتمداً دقة الواقع والتطبيق الصحيح.وفي حديث لـ سانا الثقافية قال راغب: إن للحرب على سورية تداعيات سلبية هدفها محاولة استلابها وتغييب وعي أبنائها للمخاطر والتحديات التي يواجهونها مشيراً إلى أن المثقف الوطني الملتزم تزداد مسؤوليته وتتعاظم عندما يواجه بلده تحديات خطيرة.وأضاف راغب: إن سورية واجهت ولا تزال بكل شجاعة واقتدار جميع المشاريع الاستعمارية التي تحاك ضدها وأخطرها المشروع التكفيري الإرهابي وهذا ما دفعني إلى إعداد كتاب بعنوان “الإرهاب جريمة العصر الكبرى” تناولت فيه بالبحث والتحليل دراسة مختلف جوانب ظاهرة الإرهاب والتطرف بشكل عام وفي سورية خاصة وقدمت رؤية استراتيجية متكاملة بمستويات متعددة لمكافحة الإرهاب والتطرف.وعن كتابه الصادر حديثاً بعنوان “النظام الدولي المعاصر” أوضح راغب أنه قدم رؤية استشرافية حول مستقبل ومآلات النظام الدولي المعاصر مشيراً إلى تراجع البحث الثقافي والأدبي مؤكداً الحاجة إلى دراسات وأبحاث تتناول بالبحث والتحليل الظواهر الثقافية التي نعيشها في ظل تنامي الغزو الثقافي ضد مجتمعاتنا سواء من خلال فرض العولمة الثقافية الغربية أو التطبيع أو تكريس التقليد الأعمى والتبعية للغرب للوصول إلى حالة من الاستضعاف الفكري والثقافي لمجتمعاتنا.ودعا الباحث راغب إلى إعادة إحياء جهود الباحثين المثقفين في مختلف المجالات وخاصة في المجالين السياسي والفكري باعتبار أن التحصين سياسياً وفكرياً هو صمام الأمان الذي يلعب دوراً أساسياً في تماسك المجتمع وفاعليته.وقال راغب: لا بد من أن يعمل جميع المثقفين على بناء قاعدة حضارية وفكرية صلبة تركز بشكل أساسي على تحصين جيل الشباب باعتبار أنه المستهدف الأساسي وهو أمل الأمة في مستقبل أفضل وهذا يتم من خلال الاهتمام بالتعليم بجميع أنواعه وتدعيمه بفلسفة تربوية شاملة تنطلق من قاعدة تراثية صلبة والانفتاح على العالم المتطور إضافة إلى نشر الوعي والتأهيل السياسي والاجتماعي والثقافي وغيره إلى جانب تشجيع المراكز البحثية والجامعات بإقامة الملتقيات والندوات بصورة دورية وتبادل الأفكار سعياً نحو بناء قاعدة ثقافية صلبة قادرة على مواجهة مختلف التحديات التي تواجهها أمتنا.