على الرغم من هذه الحرب الارهابية الشرسة إلا أن الشعب السوري ظل صامدا بشجاعة كبيرة
حيث لم تكسر عزيمته شوكة الارهاب وتآمر آل سعود و آل اردوغان …..
ولذلك يستحق هذا الشعب كل التقدير والرعاية لدعم مقومات صموده الاسطوري
وحين ننظر الى سياسات الحكومة في دعم الشعب تصيبنا الحيرة والدهشة
شعب يعاني من القتل و التهجير والتدمير والتشرد وإذا بحكومته تقوم كل فترة برفع اسعار كل شيء ويستمر الفساد في كل الاماكن ويستمر الاهمال ومسلسل انهيار الليرة وانقطاع الكهرباء وكأن هذا المواطن لا يعنيها.
نصف قضايا المواطنين تعالجها الحكومة بالبيانات والخطابات
والنصف الآخر بالامنيات السعيدة وافتتاح مجمعات خمس نجوم ولعب البلياردو ومتابعة أولاد المسؤولين في المطاعم الفاخرة الذين إرسلهم آباؤهم الى هذه المطاعم للاطلاع على واقع الشعب وصموده الكبير.
اذا اراد السيد رئيس مجلس الوزراء أن يقدم تقريرا عن أداء حكومته ولكن ليس لمجلس الشعب بل لله وللتاريخ …..ماذا سيقول وقتها ؟؟؟
ماذا سيقول لعائلات شردها الارهاب و دمر الحياة فيها حين تسأله هذه العائلة …. ماذا فعلت لنا؟
لكن سيادته مطمئن بأن احدا من المواطنين لن يساله او يسأل الحكومة لأن هذا الشعب الصامد هو شعب صامت كذلك
ان صمت شعبنا ليس خنوع او استكانة بل لأنه شعب يقدر المسؤولية ويدرك حجم الحرب الكبيرة
هو شعب صامت وصامد لانه شعب يحتضن الوطن و يقدم للوطن ابناءه شهداء حق وفداء
وهو شعب يقتدي بالرئيس بشار الاسد لأنه يدرك ان السيد الرئيس هو ضمانة النصر
هو شعب لم يتظاهر ضد حكومة الحلقي مع ان التظاهر السلمي هو عمل قانوني بل لأنه كان يأمل ان تفهم الحكومة معنى صمته ….