أكد مجلس الشورى الإسلامي عزم طهران على محاربة جرائم الفصائل المسلحة في سورية، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة تتجاهل الهجمات الانتحارية ضد المدنيين العزل والنساء والأطفال، ولم تقم بأي خطوة إيجابية للحد من هذه الجرائم.
وأكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي في الشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان خلال استقباله نائب رئيس لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب السوري حسين راغب الحسين: “أن منظمة الأمم المتحدة لم تقم بأي خطوة إيجابية للحد من جرائم المسلحين في سورية”، معبراً عن أسفه للهجمات ضد المدنيين العزل والنساء والاطفال المحاصرين في بلدتي الفوعة وكفريا، مؤكداً عزم طهران الجاد في التصدي للجرائم التي تقوم بها الجماعات المسلحة.
كما لفت عبد اللهيان إلى أن إيران مسمترة في تقديم الدعم لسورية، وذلك من أجل إرساء السلام والاستقرار ومحو الإرهاب من المنطقة، منوهاً إلى انعقاد المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية بطهران اخيراً.
ومن جهته، رئيس لجنة المصالحة الوطنية السورية حسين راغب الحسين قدم عرضاً للأوضاع المؤسفة والمتأزمة لبلدتي الفوعة وكفريا، مقدماً إحصائية خاصة بالضحايا النساء والاطفال في الفوعة وكفريا، وأضاف قائلاً: “إنه وبسبب الهجمات الواسعة ومحاصرة البلدتين بصورة كاملة من قبل الجماعات الإرهابية لا تتوفر إمكانية الإمداد والاغاثة وللأسف إن الحكومة التركية لا تساعد في فتح معبر إرسال المساعدات الإنسانية إلى أهالي البلديتن”.
وأضاف الحسين “نأسف لصمت المجتمع العالمي ازاء جرائم الجماعات الارهابية في سورية”، معتبراً أن المنظمات الدولية وحقوق الانسان لم تقم ازاء جرائم الجماعات المسلحة بأي إجراء إنساني لمساعدة اهالي البلدتين.
وحول مشاركة سورية في المؤتمر الدولي لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني، أكد الحسين أن هذا المؤتمر أثبت اهمية قضية فلسطين ودعم الحكومة والشعب السوري لانتفاضة الشعب الفلسطيني وتحرير القدس الشريف.
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية أنطلقت أعماله بحضور أكثر من 500 شخصية يمثلون أكثر من 80 دولة مختلفة في العاصمة الإيرانية طهران، حيث أكد المتحدث باسم المؤتمر كاظم جلالي وصول رؤساء برلمانات 20 دولة للمشاركة في المؤتمر، ومنع الكيان الصهيوني وفد حركة فتح من الخروج من رام الله للمشاركة في المؤتمر.