جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تأكيد بلاده على أن حل الأزمة في سورية “سياسي وعبر الحور” وأن الشعب السوري هو من يحدد مستقبل بلاده، لافتاً إلى أن إيران ستبذل كل الجهود الممكنة لإنهاء هذه الأزمة.
ودعا ظريف في تصريح لوكالة ايسنا الطلابية اليوم بعض الانظمة في المنطقة وخاصة نظام بني سعود إلى مراجعة سياساتهم السابقة وفهم أن الحوار بين دول المنطقة هو السبيل الوحيد لحل القضايا الإقليمية وليس الاعتماد العسكري على القوات الأجنبية والمحاولة لإشراكها في قضايا المنطقة.
وبشأن التعاون الإيراني والروسي والتركي حول سورية قال ظريف.. إن “التعاون الثلاثي كان إيجابيا حتى الآن ونعتقد أن على جميع دول المنطقة بذل جهودها في إطار إرساء السلام وإنهاء اعمال العنف فيها”.
وفيما يتعلق بتصريحات وزير خارجية النظام السعودي عادل الجبير خلال زيارته لبغداد لجهة ضرورة التوسط العراقي في العلاقات بين إيران والرياض قال ظريف.. إن “طهران لا تحتاج إلى وسيط ولم تتخذ موقفا معارضا تجاه الدول التي أبدت رغبتها في لعب دور إيجابي في هذا المجال وتعاملت معها إيجابياً وهي لا تبحث عن التوتر”.
ولفت وزير الخارجية الايراني إلى أن بلاده لا ترى في سياسة مسؤولي النظام السعودي شيئاً إيجابياً حيث يقومون بإثارة التوتر من خلال مواقفهم بدلاً من التمسك بالحوار في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة.
وفيما يتعلق بمواقف الولايات المتحدة تجاه الاتفاق النووي أشار ظريف إلى أن “الأمريكيين فقدوا فرصة ذهبية في علاقاتهم مع إيران وزرعوا بذور انعدام الثقة بدلاً من بناء الثقة”.
وكانت إيران والدول الست الكبرى التي تضم الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين اضافة إلى المانيا أعلنوا رسمياً في تموز 2015 توقيع الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي ينص عند تنفيذه على رفع العقوبات والحظر تدريجيا عن ايران مقابل تخفيض نسبة تخصيب اليورانيوم.