ويبقى السلام حلما يداعب خيال أكثرية البشر.. الامبريالية الاميركية حولت العالم وحلفاؤها الى غابة من الذئاب يأكل القوي الضعيف وماكان يسمى مؤامرات تحبكها هذه الاوساط ضد الشعوب أصبحت مخططات تنشرها على العلن وخاصة في منطقتنا العربية، فقد أدركت هذه الاوساط أن أمة “اقرأ لا تقرأ”، وخير دليل على ذلك نظرية الفوضى الخلاقة التي من خلالها تشعل الحروب في معظم مناطق العالم وتجند جيوشها عبر الاقتتال الداخلي وهذا مايحدث في منطقتنا العربية من العراق الى اليمن الى ليبيا الى سورية.. بهذه المقدمة بدأ عضو مجلس الشعب السوري الدكتور حسين راغب حوارا خاصا لموقع “الاعلام تايم”، مؤكداً أن النصر سيكون حليف سورية وأن السلام سيعود الى أرجائها..
لو تحدثنا قليلا عن مهام أو عمل السفير العالمي للسلام وعلى أي أساس يتم الاعتماد في منح هذا اللقب…؟
سفير السلام العالمي هي صفة و مهمة تقوم بموجبها منظمات السلام العالمية بمنحها لشخصيات من بلدان مختلفة تقديرا لجهود تلك الشخصيات في مجال بناء السلام في أوطانها و على صعيد العالم و بذات الوقت تكتسب تلك الشخصيات مهام جديدة على الصعيد الدولي و تسهيلات للعمل و مساهمات و مشاركات في جميع المحافل المعنية في بناء السلام … طبعا هناك منظمات دولية تمنح لقب سفير السلام بناء على شروط سياسية و هذا مرفوض لدينا كليا و هناك منظمات تراعي الحيادية مثل الفيدرالية الدولية للسلام و هذا ما حصل عندما منحت هذه الصفة و هذه الشهادة … لقد نظرت الفيدرالية الدولية إلى مجمل الأعمال التي أقوم بها لا سيما دوري في مجلس الشعب السوري و مساهماتي في إيصال الصوت الى جميع الدول التي زرتها في روسيا وايران والصين و سويسرا وقبرص و دعوتي المستمرة للمجتمع الدولي من أجل المساعدة في نشر السلام في سورية ضد الارهاب الذي تدعمه بعض الدول الاقليمية و كذلك نظر المانحون الى دوري في مساعدة الاهل في بلدتي الفوعة و كفريا المحاصرتين من المجموعات الارهابية و إيصال قضيتهم للمحافل جميعها.
دكتور حسين منحك هذه الصفة (سفير عالمي للسلام )هل هو إقرار في المجتمع الدولي بأهمية سورية وبأن إحلال السلام فيها ذو أهمية عالمية و هل سيساعدك هذا اللقب بشرح معاناة شعبنا للعالم والبطولات التي يخوضها جيشنا الباسل ضد الارهاب نيابة عن العالم؟
نلاحظ من خلال مشاركاتنا الدولية أن هناك تبدلا و تغيرا في مواقف بعض الدول …وما يقولونه في الجلسات الخاصة أكبر بكثير مما يقولونه في الاعلام هذا التبدل فرضه صمود الشعب السوري و المؤسسات السورية و استطاعت سورية ان تفرض حقائق مهمة على الارض بأنها أصبحت رأس الحربة في مواجهة الارهاب و بالتالي في صناعة السلام العالمي، وخاصة أن الارهاب صار يضرب في كل أنحاء العالم و هذا ماجعل خطره كبيرا.. الشعب السوري هو السفير الحقيقي للسلام العالمي و لذلك فإن مسؤولياتي الجديدة في هذا الشأن تتطلب أن أوضح للدول أن دعم الشعب السوري و جيشه و قيادته هو بذات الوقت دعم لبناء السلام.
هل ترى دكتور حسين أن هناك استدارة عالمية بعد منحك هذه الصفة وتفهمها عالميا لقضية سورية ومحاربتها الارهاب وتغير في المواقف العالمية من سورية.
إن الرأي العام العالمي أصبح الى حد كبير يتفهم ماذا يجري في سورية و لكن تعنت بعض الحكومات في استكمال استهداف سورية هو الذي يطيل أمد الأزمة و هو الذي يشكل دعما غير مسبوق للارهاب و لذلك فإن الاستدارة ليست كاملة.. و الملاحظ حاليا أن تلك الحكومات أصبحت تسقط الواحدة تلو الاخرى و أحد أهم أسباب السقوط كان موقفها من الحرب على سورية لننظر ماذا حدث في أمريكا وبريطانيا و فرنسا و ألمانيا من سقوط للمسؤولين الغربيين و حكوماتهم أمام الحقائق التي أثبتتها الاحداث أن سورية كما هي قلعة للمقاومة كذلك قلعة لبناء السلام و محاربة الارهاب.
الدكتور حسين ابن الفوعة هل سيساعدك هذا اللقب (السفير العالمي للسلام) في اطلاع المجتمع الدولي على الحصار الجائر والظالم على بلدتي الفوعة وكفريا وماذا تودون فعله..؟
بالنسبة لي تبقى الفوعة و كفريا مسقط رأسي و مربع أيامي الأولى و حتى الآن ما زال أهلي هناك و أنا لم ادخر جهدا في سبيل نقل قضية الفوعة و كفريا و الحصار الجائر و الاستهداف الارهابي اليومي و المعاناة الانسانية الكبيرة ولكني لم انظر يوما الى قضية الفوعة و كفريا بشكل منفصل عن كل بقعة من الوطن الغالي، ولكن الصمود الأسطوري الكبير الذي يقدمه أهلنا الابطال هناك جعلهم أمثولة عالمية لقد قال لي الاصدقاء الروس إن الفوعة وكفريا يذكرانهما بالملحمة التاريخية في حصار ليننغراد لأن خصوصية الانتماء لمنطقة لا تلغي أو تتعارض مع الانتماء الوطني الكبير.. و رسالتي للسلام العالمي ستكون رسالة من كل السوريين في كل مكان من الارض السورية مع أهمية طرح قضية الفوعة و كفريا كقضية سورية شاملة و كاملة تهم كل السوريين و الانسانية كلها.