طهران12/11سانا
بحثت لجنة الصداقة البرلمانية السورية الايرانية اليوم في طهران بحضور السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود تفعيل العلاقات البرلمانية بين البلدين لما يؤدي الى تعزيز العلاقات في جميع المجالات السیاسیة والاقتصادية والتجارية والاستثماريةواكد الشيخ احمد سالك نائب رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الايرانية السورية ان العلاقات بين البلدين قوية ومتجذرة ونسعى للارتقاء بها في مختلف المجالات واشاد بالانتصارات التي حققتها سورية على الارهاب بقيادة وحكمة رئيسها وبسالة جيشها وتضحيات ابنائها وقال ان الدماء السورية والايرانية امتزجت في سورية في سبيل محاربة الارهاب والمخططات الامريكية الصهيونية وعملائهم في المنطقة وقد اثمرت هذه التضحيات في تحقيق النصر على الارهاب ودحره في سورية والمنطقة معربا عن ثقته بتحرير كامل الاراضي السورية من قبضة الارهابيين في اسرع وقت ممكنوأكد سالك استمرار ايران في تعاونها ودعمها لسورية في مختلف المجالات الاستراتيجية والتجارية والسياسية والاقتصادية والمساهمة في اعادة اعمار سورية واشار سالك الى اهمية الاتفاقيات التي وقعها الجانبان السوري والايراني في المجالات الثقافية والعلمية الاقتصادية والتجارية والاستثمارية واكد ضرورة تنفيذها خدمة لمصالح الشعبين وقال ان زيارتنا السابقة لسورية كانت ناجحة واثمرت عن نتائج جيدة وأن زيارتكم لطهران لها اهميتها في ظل التطورات التي تشهدها المنطقةواشار الى اهمية تأسيس غرفة تجارة مشتركة لنطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين واكد استعداد ايران الكامل للتعاون بهذا المجالولفت سالك الى أهمية تشكيل امانة عامة للبرلمان السوري الايراني لمتابعة القضايا التي تخص اعمال البرلمانين وتطلعاتهمامن جانبه قال الدكتور حسين راغب الحسين نائب رئيس لجنة الصداقه البرلمانية السورية الايرانية يوم بعد يوم يتكشف لنا ولأحرار العالم شراسة وبشاعة مشروع الاستهداف والاستكبار العالمي وادواته الارهابية تجاه دولنا وشعوبنا وحضارتنا وقيمنا في ظل هجمة تكفيرية ارهابية قذرة وفي ذات الوقت ايضا يتكشف للعالم وأحراره عمق صمودنا ومقاومتنا وكرامتنا وعزتنا…واضاف انها المعادلة التي كانت علی مدى التاريخ وستظل لأبده وهي الصراع بين قوى الحق والسلام والانسانية وبين قور الظلم والظلام والارهاب وقال لقد واجه بلدينا سورية وايران مشروعا خطيرا كاد يطيح بالمنطقة كلها وكاد ان يهدم كل كيان السلام وقيمه وكاد ان يفرغ شعوب المنطقة من كل امل لتحل محله الويلات والشرور واقصد هنا المشروع الامريكي الاسرائيلي الوهابي التكفيريولكننا يوما بعد يوم نشهد انحداره وسقوطهواضاف لقد اذاقت المقاومة الاسلامية في حزب الله العدو الصهيوني كأسا مرا مازال يعيش تداعياته منذ حرب تموز حتى الآن واستطاعت الجمهورية الاسلامية الايرانية ان تحقق الانتصارات الميدانية والسياسية والعلمية حتى غدت قوة اقليمية دولية لايستهان بها والآن هذه الانجازات والانتصارات اصبحت اضافة كبيرةاما في سورية فقد خاض شعبنا الصامد وجيشنا الباسل وقائدنا المناضل حربا كونية لم يشهد لها التاريخ مثيل واضاف ستكتب كل وثائق التاريخ عن بلد ذهبت اليه جحافل الارهاب من ٨٣ دولة في العالم لتهدم حضارة ولكنها انكسرت على ابواب دمشق وحلب واللاذقية وحمص ودرعا ودير الزور ولقد انكسر هؤلاء الارهابيون ومشغليهم وداعميهم امام شموخ قاسيون وصلابة الجامع الاموي وحضارة كنيسة حنانيا وصمود مقام السيدة زينب عليها السلام..وقال انني من هذه المقدمة انطلق لاقول بان اجتماع جمعية الصداقة البرلمانية السورية الايرانية اليوم ليس اجتماعا تقليديا او بروتوكوليا بل هو لقاء الثوابت والتطلعات وهو لقاء المفاصل التاريخية وهو رسالة في جميع الاتجاهات رسالة الشعب السوري والايراني بان ماجمعنا منال تاريخ والجغرافية والمصير لن تغيره الظروف او المؤامرات وهو رسالة لقائدنا وقيادتنا السيد الرئيس بشار الاسد والامام القائد السيد علي خامنئي والسيد رئيس الجمهورية حسن روحاني رسالة تقول باننا نتابع معكم مسيرة الانتصارات والانجازات وسوف نعززها برلمانيا ورسالة للدول الراعية للارهاب والداعمة له بانكم مهما فعلتم وعملائكم من قتل وتآمر فلن تقتلوا ارادتنا وجذوة نضالناوقال نرغب بالنظر والتباحث حول النقاط الاستراتيجية التي تناقشنا بها في دمشق خلال اللقاء السابقاولا التعاون البرلماني فهناك ضرورة لاستمرار وتعزيز الحوار والمشاورات بين مجلس الشورى الاسلامي الايراني ومجلس الشعب السوري بشكل مستمر في اطار العلاقات الايجابية والبناءة ومن الضروري هنا انشاء غرفة برلمانية سورية ايرانية للتواصل المباشر واليومي ثانيا في المجال الاقتصادي يجب العمل على المزيد من التعاون وخصوصا في موضوع اعادة الاعمار والمشاريع التنموية واقترح تخصيص اراضي ضمن المناطق الصناعية في سورية لانشاء مناطق صناعية اقتصادية ايرانية ويمكن العمل على توجيه وزارات الادارة المحلية والصناعة والاقتصاد بالعمل على تكوين نظام مدفوعات مالي ايراني سوري يضمن تدفق سلس ومرن ومتوازن للسلع والبضائع والخدمات بين البلدين كما واقترح هنا الانضمام الى نظام سويفت الروسي لتجنب الهيمنة الامريكية على التمويلات والاستفادة من التطور العلمي بين البلدين والعمل على انشاء مركز خدمات اعمال بين البلدينثالثا في المجال الثقافي التعليمي ادعو للعمل على زيارة المنح الدراسية التعليمية الجامعية والدراسات العليا مع برنامج طموح للدورات التدريبية والتاهيلية للطلاب والاساتذة السوريينوكذلك تنشيط اللقاءات والحوارات الثقافية بين البلدين وتكمن الضرورة بانشاء مركز دراسات سوري ايراني لمحاربة الفكر التكفيري الارهابي وكذلك مرصد من اجل تتبع جرائم الحرب الاهلية ومحاكمة المسؤولين عنها من اشخاص وجماعات وحكومات وقال يشرفني ان انقل لكم تحية ومحبة السيد حمودة الصباغ رئيس مجلس الشعب والذي يتمنى لكم دوام النجاح والتوفيق ويتمنى لاعمال جمعيتنا ان تتكلل بالانجازات لما فيه خير البلدين والمنطقة في سورية ومنه للسيد علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الايراني ولجميع الشخصيات والمؤسسات والقيادات في الجمهورية الاسلامية الايرانية من جانبه اكد السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود اهمية ترجمة العلاقات الاستراتجية بين البلدين الی واقع عملي يلمس نتائجه الشعبين في سوريه وايران في المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والاستثمارية والاستفادة من الامكانات المتوفرة لتعزيز قدرات البلدين وخدمة مصالح الشعبين في مواجهة الضغوط والعقوبات الجائرة ولفت السفير محمود الی اهمیة وضع اليات للتعاون والعمل البرلماني وتوسيعه بما يعزز التعاون الثنائي في مختلف المجالات وقال السفير محمودمنذ بدء الحرب على سورية عام ٢٠١١ وفي كل مراحل الحرب كان مجلس الشورى الايراني في خط الدفاع الاول عن الشعب السوري في حربه ضد الارهاب وافشال المخطط الارهابي التكفيري وداعميهواضاف ان مجلس الشورى الاسلامي وبرعاية السيد علي لاريجاني عقدو مؤتمرين للدول الصديقة لسوريا لدعم الشعب السوري وقيادته في مواجهة المشروع الامريكيواكد محمود ان لهذا الاجتماع اهمية كبيرة ضمن المتغيرات الحالية وتكمن هذه الاهميه في ترجمة هذه العلاقات الاستراتيجية التي يجسدها السيد الرئيس بشار الاسد وقائد الثورة الاسلامية علي خامنئي والرئيس حسن روحاني بخدمة مصالح البلدين وتترجم عندما يرى منافعها الشعبين الشقيقينواكد السفير محمود اهمية وضع برنامج عمل لتثبيت الانجازات الاستراتجيه والسياسية والاقتصادية وفي مختلف المجالات وقالفيما يتعلق بالملف الاقتصادي نحن الان بصدد الانتقال الى مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي وانشاء مشروع اقتصادي طويل المدى سيوقع خلال زيارة نائب الرئيس الايراني الی سوریه واضاف انالحكومة السورية وضعت الاولوية في اعادة الاعمار للدول الصديقة وفي مقدمتها الجمهورية الاسلامية الايرانية وقال لقد وقعنا الاطار التنفيذي لاتفاقية غرف التجارة المشتركةوسيكون هناك مجالات واسعه للتعاون في مختلف المجالات