مداخلة الدكتور حسين راغب الحسين بجلسة مجلس الشعب المنعقدة بتاريخ 23/6/2016
التي خص فيها الوضع المعيشي والإنساني والميداني لمدينتي الفوعة وكفريا المحاصرتين
السيد رئيس مجلس الشعب المحترم
السيدات والسادة الزملاء
عندما اختارنا الشعب العربي السوري ممثلين عنه في السلطة التشريعية فهذا يعني أننا وبموجب هذا التفويض يجب أن نعبر بأصدق العمل على تطلعاته وأمنياته. (تطلعات وأمنيات هذا الشعب)
إن عضو مجلس الشعب لا يمثل فقط المنطقة التي ترشح منها بل يمثل كل أراضي الجمهورية العربية السورية وكل الشعب ولكن هذا لا يعني أن لا تكون هناك بعض الخصوصية للمناطق والبلدات التي انتخبنا منها.
لذلك أجد من واجبي أن تكون مداخلتي الأولى في الدور التشريعي الثاني عن مدينة الفوعة وكفريا كي أضع السادة الأعضاء والرأي العام عن حقيقة المعاناة الكبيرة التي يعيشها الأهل هناك.
أود أن اطلعكم على الوضع الإنساني والميداني في بلدتي الفوعة وكفريا واللتين تعيشان حصاراً جزئياً منذ أربع سنوات وحصاراً ظالماً منذ سنة ونصف السنة مع هجمات إرهابية وحشية في كل يوم وعلى مدار الساعة .. ولماذا كل هذا .. لسبب واحد وهو:
أن الأهل في الفوعة وكفريا قرروا بملئ الشعور الوطني والإرادة السياسية وخيار الدولة والقيادة الشجاعة للرئيس بشار الأسد.
لم يكن موقف الفوعة وكفريا بنائ على خلفية طائفية كما يدعي البعض المغرض والإعلام الإرهابي بل كان الموقف بناء على خلفية وطنية بحتة.
لقد أدت العمليات الإرهابية إلى ارتقاء 2200 شهيد ومثلهم تقريبا من الجرحى والمصابين مع نقص شديد أو انعدام كامل في الغذاء والدواء والوقود ومستلزمات العيش ولدينا أكثر من 450 مخطوف.
وقد حاولت في الدور التشريعي السابق أن اوصل مطالب الأهالي إلى الحكومة السابقة ولعشرات المرات والتي للأسف لم تقم بالواجب المطلوب مما أدى إلى تفاقم المشكلة وجعلني اضطر إلى اصدار بيانات إعلامية عن طريق صفحتي الرسمية انتقد واندد بالإهمال الحكومي، لذلك أجد من واجبنا كأعضاء في مجلس الشعب أن نتبنى مجتمعين كل قضية من قضايا الوطن وأن لا يبق كل عضو يتكلم عن منطقته أو قطاعه ولذلك يجب على الجميع أن يتكلموا ويطالبوا بجميع القضايا كي نشكل قوة ضاغطة أمام أي تقصير للحكومة ونشكل أيضا شعورا مشتركاً بالمسؤولية.
انني اطالب الحكومة الجديدة أن تضع وضع المناطق المحاصرة في أولى اهتماماتها وسوف أتقدم بملف كامل عن أوضاع الفوعة وكفريا إلى السيد رئيس مجلس الشعب وإلى الحكومة حين تشكيلها وسوف أناقشها مع الزملاء في المجلس وأنا مستعد للمساهمة في تطوير الملفات الأخرى للزملاء والعمل على انجاح مقتراحاتها.
وشكرا