بمشاركة عدد من شيوخ العشائر ورجال وعلماء الدين وأعضاء مجلس الشعب وفعاليات رسمية وحزبية وشعبية شارك المئات في وقفة تضامنية مع أهالي قريتي كفريا والفوعة بريف إدلب المحاصرتين من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في ساحة الروضة بدمشق تلاها مسيرة حاشدة وصولا إلى ساحة الجاحظ.
وندد المشاركون في الفعالية بالصمت الدولي والأممي والعربي حيال الحصار الذي يفرضه الإرهابيون على أهالي بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب واستهدافهما بشكل شبه يومي بعشرات الصواريخ رافعين لافتات كتب عليها “إلى الصليب الأحمر والأمم المتحدة 40 ألف مدني محاصرون في الفوعة وكفريا” و”نطالب المجتمع الدولي بفك الحصار عن قرى كفريا والفوعة ونبل والزهراء” و”بدنا نصمد بدنا نقاوم وعلى وطننا ما بنساوم”.
وفي كلمة له تحدث المعاون البطريركي للروم الأرثوذكس في سورية المطران لوقا الخوري عن معاني الوحدة الوطنية وأواصر المحبة والسلام التي تربط أبناء الشعب السوري الغيورين على وطنهم وبكل شرائحهم مضيفا.. “نؤكد للعالم أجمع أن في سورية شعبا واحدا ولن يكون فيها مكان للمجرمين والأشرار”.
وقال الخوري إننا “مسلمون ومسيحيون موحدون في دفاعنا عن أرضنا بكل ما أوتينا من قوة وسنواصل رفض كل الأفكار الإجرامية التكفيرية للإرهابيين الذي لا يعرفون معنى السلام”.
بدوره دعا المتحدث باسم هيئة العمل الوطني السوري الدكتور اليان مسعد.. إلى “إعلان النفير العام فورا حتى يتم القضاء على الإرهاب وفك الحصار عن البلدات والمدن المحاصرة من قبل الإرهابيين” قائلا “إلى السلاح أيها السوريون وراء الجيش العربي السوري حتى إنهاء الازمة وإعادة السلام إلى ربوع سورية” مؤكدا أن “سورية لن تسقط مهما فعل المتآمرون وارتكب الإرهابيون من مجازر”.
وندد عدد من أعضاء وممثلي الأحزاب الوطنية في دمشق بـ “قيام تركيا والأردن بفتح حدودها مع سورية أمام التنظيمات الإرهابية لتدخل وتقتل أبناء الشعب السوري” مؤكدين أن السوريين سيواصلون رغم كل الصعاب والتضحيات التفافهم حول جيشهم البطل حتى تحقيق النصر.
وفي تصريح لمندوب سانا دعا الشيخ عبد السلام الحراش الذي شارك بالفعالية الأهالي المحاصرين في الفوعة ونبل والزهراء وكفريا إلى الثقة بالجيش العربي السوري “الذي سيفك الحصار عنهم لا محالة وسيحرر كامل الجغرافيا السورية من رجس الإرهاب” معتبرا “أن المحاصرين يشاركون في صنع الانتصار بصبرهم وثباتهم رغم الحصار والجوع والقهر”.
بدوره أشار الشيخ عارف شعبان إلى أن هذه الوقفة التضامنية تمثل “بلاغا صريحا إلى العالم أجمع وعلى رأسه الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي المأسور والمسير من بعض قوى التسلط العالمي أن الأرض السورية ملك للشعب السوري” معربا عن إيمانه بأن “الجيش العربي السوري سيتمكن من فك الحصار عنهم وستخرج سورية من الأزمة منتصرة”.
من جانبه أشار عضو مجلس الشعب حسين الراغب الحسين إلى أن “المنظمات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة تعمل على إدخال المساعدات إلى المناطق التي يوجد فيها المسلحون وترفض في الوقت ذاته إدخال المساعدات إلى بلدات كفريا والفوعة ونبل والزهراء” مضيفا “نقول للمجتمع الدولي كفاكم صمتا ودعما للإرهاب وازدواجية في المعايير”.وفي ختام الفعالية طالب المشاركون في بيان لهم الأمم المتحدة بالعمل فورا على “إدخال المساعدات للمحاصرين في قرى كفريا والفوعة ونبل والزهراء” مؤكدين أن على الدول الشريكة بسفك الدم السوري التوقف عن تدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية السورية ووقف دعمها وتمويلها للإرهابيين