أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الطيران الحربي الروسي نفذ خلال الأسبوع الماضي عشرات الطلعات الجوية على مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي وذلك في إطار الدعم المتواصل للجيش العربي السوري في عملياته العسكرية ضد الإرهاب التكفيري بريف حلب الشرقي.
وذكر رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان الروسية الفريق “سيرغي رودسكوي” في مؤتمر صحفي اليوم أن “الطيران الروسي وجه خلال أسبوع 452 ضربة إلى مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي في ريف حلب الشرقي أسفرت عن مقتل أكثر من 600 إرهابي وتدمير 16 عربة و41 سيارة مزودة برشاشات ثقيلة و30 سيارة متنوعة”.
ولفت رودسكوي إلى أن عمليات الجيش السوري خلال الأسبوع الماضي “أسفرت عن السيطرة على 92 بلدة على مساحة تبلغ 479 كيلومترا مربعا بعد تحريرها من إرهابيي داعش”.
واستعادت وحدات من الجيش والقوات المسلحة العاملة في ريف حلب الشرقي أمس الأول محطتي المياه اللتين تغذيان مدينة حلب شرق قرية الخفسة وأعادت الأمن والاستقرار الى 19 قرية وبلدة بعد طرد ارهابيي التنظيم التكفيري وتكبيدهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
وفي سياق آخر بين رودسكوي أنه تم إرسال قافلتين من الشاحنات تحملان مساعدات إنسانية روسية إلى ضواحي مدينة منبج وتضمان مواد غذائية ومساعدات متنوعة.
وتنفذ وحدات الجيش عملية عسكرية واسعة في ريف حلب الشرقي منذ بداية الشهر الماضي سيطرت خلالها على عشرات القرى والبلدات والمزارع والتلال الاستراتيجية الحاكمة وقضت على أعداد من إرهابيي تنظيم “داعش” وفككت مئات العبوات الناسفة والألغام والسيارات المفخخة.
زاخاروفا: موسكو تواصل جهودها للتوصل الى حل للازمة فى سورية بأسرع وقت
من جهة ثانية أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو تواصل جهودها للتوصل إلى حل للأزمة في سورية بأسرع وقت.
وقالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي اليوم.. إن “الجيش العربي السوري يحقق انتصارات على تنظيمي جبهة النصرة وداعش الإرهابيين وتمكن من استرجاع مساحات مهمة في شرق حلب”.
وأوضحت زاخاروفا أن “موسكو تعول على أن تتمكن “المعارضة” من تشكيل وفد موسع يأخذ بعين الاعتبار تطلعات كل مكونات المجتمع السوري” مشيرة إلى أنه من المقرر عقد اجتماع لممثلين عن الحكومة السورية و”المعارضة المسلحة” والأطراف الدولية التي ستشارك في محادثات أستانا يومي الـ14و الـ15 من آذار الجاري.
واستضافت العاصمة الكازاخية استانا اجتماعين حول الأزمة في سورية عقد الأول يومي الـ 23 والـ 24 من كانون الثاني الماضي وصدر في ختامه بيان أكد الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وشدد الاجتماع الثاني الذي عقد في الـ 16 من شهر شباط الماضي على تثبيت وقف الأعمال القتالية في سورية.
من جهة أخرى عبرت زاخاروفا عن قلق موسكو بخصوص التقارير الأممية حول استخدام إرهابيي “داعش” أسلحة كيميائية في مدينة الموصل العراقية وقالت .. إن “روسيا تشاطر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قلقها العميق من حالات استخدام الأسلحة الكيميائية في الموصل”.