عندما تمر الأوطان بالأزمات والحروب يرتقي رجالاتها فوق مستوى الخلافات والخصومات ويكون تسابقهم لمن يقدم للوطن أكثر ما يستطيع من إمكانيات مادية وإنسانية وفكرية وحتى إلى مستوى التضحيات الكبرى.
والآن .. تمر سورية الحبيبة بأعنف حرب إرهابية على مر التاريخ ولقد بذلنا وغيرنا أقصى ما نستطيع لصمود الوطن والشعب وليس لنا في ذلك منية أو فضل على الوطن..
ان عضو مجلس الشعب مسؤول بحكم الدستور أمام كل الشعب وبالتالي فمن المطلوب أن يخدم كل الشعب ولكننا وكوننا نمثل فيما نمثل كأعضاء في هذا المجلس الموقر، فإن من الواجب أيضا أن يكون اهتمامنا مركزاً على المحافظات التي انتخبنا مواطنوها بجميع مكوناتهم حيث لا يوجد محافظة في سورية من لون واحد أو مكون ديني أو ثقافي واحد..
ولذلك وانطلاقاً من هذا المبدأ والذي هو تجسيد للوحدة الوطنية فإن أعضاء مجلس الشعب من محافظة إدلب قدموا لكل الأهالي هناك حسب الإمكانيات .. دون تمييز عرقي أو ديني ..
فالذي حمل قضية الفوعة وكفريا هو ليس ابن الفوعة فقط وكان ذلك خلال السنوات الأربع الماضية بشكل متواصل ولم يكتفي ابن الفوعة وكفريا بأن يحمل قضية الفوعة وكفريا فقط.
بل كانت كل ادلب قضيته وكانت وما زالت سورية قضيته الكبرى ..
نحن مع سورية الوطن والإنسان