صمدتم فكنتم الصمود عنواناً للفخر و الإباء
قاومتم فكنتم قلعة في التضحية و الفداء
لم تهونوا و لم تلينوا و لم تستكينوا…
حاصركم الإرهاب.. فحاصرتموه بالشجاعة و اصبحتم بيارق العز..
و انتم من أنتم….
رجال من الله مزروعين في الفوعة و كفريا كما أشجار الزيتون التي تسمو في اقاصي السماء…
لم تخرجوا من بيوتكم مذلولين… بل خرجتم رافعي الرأس و الجباه
خرجتم لأنكم تعلمون بأن جيشنا الباسل سيكون له موعد هناك في إدلب لتحرير الأرض و الإنسان… و لكم ثقة في جيشنا كثقتكم في حتمية النصر و ثقتكم بالشهيد حين يريد…
ندائي للحكومة السورية…. من واجبكم بل و حق عليكم أن تستقبلوا أبطالنا بما يليق باستقبال الابطال…
و أن توفروا لهم تلك الإقامة (المؤقتة) الكريمة التي تحفظ لهم شعور الاعتزاز بما عانوه من سنوات الحصار و العدوان..
لقد كان لنا ملاحظات على طريقة تعاطيكم مع الذين سبقوا أهلنا في الخروج… و تحملنا ذلك لتقديرنا لظروف البلد… و لكن عندما وجدنا (السخاء) في الغوطة و دوما فرحنا كثيراً بأن وضعكم تحسن و لذلك تأملنا بأن هذا (التحسن) سينعكس على المهجرين السابقين و بالضرورة… اللاحقين…
لن يرحم التاريخ (حكومة) لا تقدس أبطالها
الفوعة و كفريا هما… ليننغراد العصر