خلي الصرخة مسموعة
نحنا رجالك يا فوعة
هي ليست أهزوجة فقط ، وليست صرخة للضمير العالمي الذي لم يعد موجوداً ، وليست نداء للجامعة العربية والدول العربية لأنها دعوة للرجال ولم يعد هناك رجال …
هي صرخة نرفعها نحن السوريين لكل بلدة ومدينة وقرية سورية ، ولكل الشهداء الذين ارتقوا ذوداً عن تراب وحياض الوطن الأغلى، هي صرخة لأهلي في مدينة الفوعة ، لأبي المتقدم في العمر والكرامة ومازال يرابض هناك ، لضريح جدي المؤمن الذي يصلي لنا قضاء النهار وإناء الليل ، لأولاد عمومتي وأخوالي والذين لفوا على جباههم عصائب النصر في مشهد المجد والانتصار لأصدقائي وجيراني الذين يحملون جمر النار على أكفهم في نضال لم يبدأ أيام العثمانيين والفرنسيين المحتلين ولن يتوقف أمام الإرهاب المجرم التكفيري …..
الفوعة .. لك منا ألف سلام مخضب بالدماء الجليلة …
لك الحناجر تصدح .. والصدور تقدح .. ولك الحياة العزيزة ونحن الكرام من شغف الشهادة ..
قد جئناك نحمي الأرض والتراب وقد صار الموت لنا عادة
خلي الصرخة مسموعة … نحنا رجالك يا فوعة