لقاء مع وكالة سانا السورية 30/6/2015
الدكتور حسين راغب الحسين.. المفكرون الحقيقيون ينتمون إلى تراب بلادهم
2015-06-30
الدكتور حسين راغب الحسين باحث في شؤون الأدب والإعلام اهتم بالقضايا التي لم يتناولها الباحثون سواء كان على صعيد الأدب أو على صعيد القضايا الإنسانية الأخرى كما التزم المنهج التوثيقي الذي يتجه إلى إثبات المعلومة معتمدا في ذلك على الوثائق والأشخاص ليصل إلى نتائجه بشكل دقيق.
وفي حديث خاص لسانا الثقافية قال الحسين “بحثت في أعلام إدلب المغمورين الذين لم تسلط عليهم الأضواء باعتبارهم يمتلكون إرثا ثقافيا وتاريخيا وحضاريا وهم جزء من ثقافة سورية التي تتكامل بعطاءات أبنائها على مختلف ما يمتلكون من أجناس فكرية وأدبية واجتماعية لذلك أحسست بأنه واجب علي أن أقدم ما أستطيع من ثقافات وحضارات”.
وأضاف الحسين “اعتمدت بكل ما كتبته من مؤلفات وبحوث على التوثيق وعلى المصادر الشفوية الشخصية من خلال زيارات عديدة ومتتالية من أجل أن أجد الوثائق التي تغني العمل الذي أقوم به ومن الوثائق التي حصلت عليها مذكرات المجاهد الكبير يوسف السعدون في سلقين وكتبها بخط يده واعتمدتها في بعض أبحاثي كوني أمتلك صورة عنها في مكتبتي”.
وعن جديده قال الحسين “أتممت كتابا بحثيا جديدا في خطابات السيد الرئيس بشار الأسد إضافة إلى تحليل معانيها ومدلولاتها وذلك منذ خطاب القسم الأول عام 2000 إلى خطاب القسم الثاني موضحا أن الطابع الأدبي يغلب على كتابه”.
ورأى الحسين أن المؤامرة التي فرضت الحرب الإرهابية على سورية حاولت إضعاف ثقافتها مما أسفر عن مغادرة ضعاف النفوس وأشباه المثقفين بلادهم وانخراطهم مع معسكر أعداء الوطن في الوقت الذي تمسك بالوطن الباحثون والمفكرون والأدباء الذين ينتمون إلى ترابهم بشكل حقيقي ولم يعنهم الذين تركوا بلادهم وأهلهم وباعوا أنفسهم بأبخس الأثمان.
ويتابع الحسين كوني عضوا في مجلس الشعب أعمل من خلال ذلك على الوقوف مع وطني وأبناء بلدي كواجب يجب أن نقوم به خلال الأزمة التي ألمت بشعبنا بسبب ما يتعرض له من أذى وتنكيل من الإرهابيين وممن يدعمهم مبينا أنه ساهم بكثير من المبادرات الوطنية مثل المهرجان الدائم لانتصار الوحدة الوطنية في إدلب ومبادرة سورية عائلة واحدة والمبادرة الوطنية من أجل مستقبل سورية فضلا عن المشاركة في عدد من المؤتمرات الشعبية لخلق حوار وطني بين كل مكونات المجتمع السوري.
وعن عمله في طباعة الكتب قال الحسين الذي يدير دار الشعب لنشر العلوم الإنسانية إن الدار تهتم الآن فقط في إصدارات الكتب التي تساهم بفضح أعداء سورية وهم بالنتيجة أعداء العرب والإسلام ليعرف المواطن العربي فداحة الإجرام الذي يكنه هؤلاء لهم ولعروبتهم ولإسلامهم ومن أهم الاصدارات التي اصدرتها الدار كتاب حجر الشيطان تاريخ آل سعود لتعرية أعداء العروبة والإسلام فضلا عن تسليط الضوء على الكتاب والأدباء الوطنيين وعلى رجال سورية الشرفاء.
ورأى نائب رئيس لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب إن الساحة الثقافية في سورية شهدت حراكا ثقافيا لافتا وأثبتت وجودا مهما إلا أن بعض الكتاب ما زال يقف في الظل ويدفن ما يكتبه بالرماد متمنيا على المؤسسات الثقافية أن تهمل كل كاتب لا ينتمي إلى شعبه في هذه الظروف القاسية ولا يتقدم إلى الصف الأمامي ليقاوم المؤامرة الفكرية على أهله وناسه مؤكدا أن أولئك المستفيدين الذين يستغلون كل المراحل دون اتخاذ أي موقف فإنهم لا يقلون خطرا عن سواهم من المتآمرين.
ولفت الحسين إلى أن دور الكاتب والمثقف يتجلى في تكوين حوار وطني وذلك بتوضيح الصورة الحقيقية التي أصبح يفهمها القاصي والداني من أجل صناعة سد منيع لرفض التدخل الخارجي سواء كان عربيا أو أجنبيا لأن الوحيد المخول برسم ملامح الوطن المتطور والجديد هو الشعب السوري تحت سمائه الواحدة وعلمه المقدس ونشيده الأصيل.
وأشار الحسين إلى ظهور خيبة أمل الذين راهنوا على سقوط سورية نظرا لضعف وعيهم وقصور ثقافتهم فمنهم من مات ومنهم من رحل ومنهم من ظهر كذبه وظلت سورية ملتفة حول قيادتها متوحدة بشعبها لتثبت للتاريخ عظمة الحضارة السورية.
يذكر أن الدكتور حسين راغب الحسين باحث في شؤون الأدب وأعلامه من مؤلفاته أعلام وأدباء محافظة إدلب في القرن العشرين وكنز المعلومات العامة وأحمد صافي النجفي شاعر الإنسانية ومشاهير حوادث السير والطرق.
محمد خالد الخضر