برلماني سوري : كفريا والفوعة منعتا إنشاء منطقة عازلة ومن أولوياتنا النظر في الوضع الاقتصادي للجيش السوري
أكد عضو مجلس الشعب السوري عن مدينة إدلب و ابن قرية الفوعة المحاصرة الدكتور حسين راغب في حديثه لمراسل وكالة “تسنيم” في دمشق أن بلدتي كفريا و الفوعة المحاصرتين ، منعتا تقسيم سوريا عبر إفشال مخطط إنشاء المنطقة العازلة ، كاشفاً عن لقاءات أجراها مع مسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا وحزب الله لمساندة الجيش السوري في عملياته لتحرير الفوعة وكفريا من الإرهابيين.
وعن الأولویات الملقاة على عاتق الأعضاء الجدد فی مجلس الشعب المنتخب، قال الدکتور حسین راغب: الأولویات کبیرة وکثیرة جداً ویجب على الأعضاء فی الدور التشریعی الثانی أن یکونوا عند حسن ظن المواطن الذی منحهم الثقة لأن ینوبوا عنه”، لافتاً إلى أنه” یجب العمل على تحسین الوضع الاقتصادی لأن المواطن السوری یعانی من الغلاء الفاحش للأسعار، کما أن أولى الأولویات لدی أن یُنظر فی الوضع الاقتصادی للجیش العربی السوری الذی کان صمام الأمان لهذا البلد”.
وعن الخدمات التی یمکن أن یقدمها لأهالی الفوعة وکفریا باعتباره عضواً منتخباً عن مدینة إدلب، لفت حسین راغب إلى أن “عضو مجلس الشعب فی سوریا هو مندوب عن کامل الشعب السوری وأنا أعتز أننی ابن بلدتی الفوعة وکفریا، التی یعانی أهلها من حصار جائر منذ أکثر من عام وانعدام فی المواد الطبیة وکل مستلزمات الحیاة” مضیفاً: أنا أقول أن کفریا والفوعة منعت تقسیم سوریا ومنعت إنشاء منطقة عازلة، لذلک أنا حقیقة فی الدور التشریعی الأول کنت عضوا فی مجلس الشعب وحملت هموم هؤلاء الأبطال المقاومین إلى کل العالم وخاطبت الخارجیة الروسیة والصینیة والإیرانیة ورجال الدین وکل المسؤولین لنقول أن أبناء کفریا والفوعة هم أبناؤکم.
وقال الدکتور راغب حسین: التقیت منذ فترة قصیرة جداً بالجنرال الروسی الموجود فی قاعدة حمیمیم بریف اللاذقیة وکان لقاءً قیّما استمر ثلاث ساعات ودار الحدیث عن الفوعة وکفریا وما یلزم لهؤلاء المدنیین، قلت له بأن أهالی الفوعة وکفریا متجذرون فی هذه الأرض وهم سکان سوریا الأصلیین وموجودون منذ 850 عاماً، لم یأت بهم الرئیس الراحل حافظ الأسد ولم یأت بهم الرئیس بشار الأسد أو الإمام الخمینی أو السید علی خامنئی، بل هم سکان هذه المنطقة وهم مصممون أن یدافعوا عن أرضهم حتى آخر قطرة”.
وعن وجود مفاوضات لعدم خرق الإرهابیین للهدنة أو استهداف الأهالی فی البلدتین، قال حسین: تعتبر الفوعة وکفریا جزیرة ضمن بحر من الإرهابیین والقتلة المؤلفین من 427 فصیل ویغلب على هؤلاء أن جمیعهم من “جبهة النصرة وداعش”، لافتاً:نحن التزمنا بالهدنة لأننا نلتزم مع القرار السیادی للجمهوریة العربیة السوریة، بینما المسلحون لا یلتزمون بعهدٍ لأنهم قتلة ویتبعون أوامر أسیادهم فی ترکیا والسعودیة وقطر ویریدون قتلنا یومیاً، ونحن نقول لهم أننا ملتزمون لحد ما وللصبر حدود، لکننا سنخرق الهدنة إذا استمرت الاعتداءات الیومیة على أهلنا فی الفوعة وکفریا.”
وأضاف حسین: “تتم المفاوضات بسریة تامة دون إعلان الجهات الأخرى ونحن أیضاً ملتزمون مع المفاوض لأن المفاوضات تحتاج الکثیر من السریة ولا نرید إخراج أهالی کفریا والفوعة، نحن نرید أن تتحرر مدینة إدلب ونعود إلى بلداتنا لأننا أصحاب الأرض، وإذا خرجنا من هذه الأرض بهذه الطریقة فالعودة ستکون صعبة جداً”.
ولفت عضو مجلس الشعب السوری إلى أن “الجیش السوری والحلفاء فی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وفی حزب الله والأصدقاء فی روسیا، یسعون جاهدین لفتح الطریق وأنا کنت فی اجتماع مع مسؤول کبیر فی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة منذ ثلاثة أیام وقد وعد بأن یکون هناک عمل جدی وحقیقی لأن تتوجه القوات السوریة والردیفة للفوعة وکفریا، کما التقیت أیضاً بمسؤول من إخوتنا فی حزب الله ووعدنی خیراً”.
وعن إمکانیة استمرار الالتزام بالهدنة فی سوریا بظل خرق المسلحین لها بمواقع عدة، أوضح الدکتور راغب حسین: الحکومة السوریة ومنذ بدایة الأزمة وهی تقبل کل المبادرات الدولیة التی تحترم السیادة السوریة والتزام الحکومة السوریة بالهدنة کان احتراماً لدماء الشهداء، وسبیلاً لعودة المضللین لحضن الوطن، ولکن هذه المجموعات المسلحة دائماً تخترق الهدنة وتقتل المدنیین فی حلب وإدلب ودیر الزور وقد شهدنا بالأمس تفجیراً نفذته المجموعات الإرهابیة بالناس الآمنین فی بلدة السیدة زینب علیها السلام ، وکان التفجیر قریباً من فندق للجرحى والمرضى، فهؤلاء القتلة لا یراعون حرمة للإنسانیة ولا الدین”.
#وكالة_تسنيم
#مجلس_الشعب
#كفريا_الفوعة
http://www.tasnimnews.com/…/%D8%A8%D8%B1%D9%84%D9%85%D8%A7%…