لتنظيمات الوهابية التكفيرية”.
والعناصر الذين كشفت عنهم طهران كانوا قد دخلوا إيران في صيف 2016، ضمن خلية أبو عائشة التي حاولت تفجير عدة أماكن مقدسة على الأراضي الإيرانية، وبعد ملاحقة الجهات الأمنية لتحركات الخلية نجحت في القضاء على متزعمها “عايش أبو عائشة” وعدد من عناصره، في حين فرّ من بقي منهم باتجاه مناطق سيطرة داعش في سورية والعراق.
مصادر إيرانية ربطت بين تهديد وزير الخارجية السعودية عادل الجبير قبل أيام بما وصفه “معاقبة إيران” وبين توقيت اعتداء داعش، التنظيم الذي تعتبره طهران مموَّلاً ومدعوماً من الرياض بشكل مباشر، الأمر الذي أشار إليه بيان الحرس الثوري الإيراني بالقول أن “دول رجعية في المنطقة تدعم الإرهاب التكفيري لها دور واضح بهذا العمل الشنيع”.
في المقابل رفضت السعودية هذه الاتهامات على لسان الجبير الذي نفى وجود ” أي دليل على تورط مواطنين سعوديين في الهجمات التي استهدفت العاصمة الإيرانية طهران”.
وحول دلالات تفجيرات طهران وتزامنها مع أحداث الخليج، يؤكد عضو مجلس الشعب السوري الدكتور حسين راغب أن “كشف طهران عن هوية الإرهابيين الذين نفذوا الاعتداءات عبر ارتباطهم بداعش هو دليل واضح على تورط السعودية التي تعد عرابة التنظيم بالدرجة الأولى”.
وقال راغب في تصريح خاص لـ وكالة أنباء آسيا أن ” ما حصل في طهران هو عمل مدان، ولا يمت للانسانية بصلة، وبحسب اعتقادي من يقف وراءها هي السعودية باعتبارها راعية للوهابية وللتنظيم التكفيري في المنطقة والعالم”.
وأضاف راغب “تزامن هذه الاعتداءات مع أحداث الخليج منذ زيارة الرئيس الأمريكي وحتى الأزمة القطرية، ليس مصادفة، فالحالة الهيستيرية التي أصابت الملك السعودي بعد زيارة دونالد ترامب جعلته يعتبر نفسه زعيماً للعرب والمسلمين، ما جعله يحاول نقل الأعمال الإرهابية إلى طهران بأوامر أمريكية”.
وتابع البرلماني السوري “كما أن الهيستيريا التي ضربت المملكة السعودية جراء الانتصارات التي يحققها الجيش السوري والقوات الحليفة ضد تنظيم داعش في الميدان السوري، جعلت السعودي عراب داعش ينقل المعركة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وحول النفي السعودي للاتهامات الإيرانية الموجهة إليها بالتورط بالاعتداءات قال راغب أن “الرياض لن تنجح بإبعاد التهم عنها، فهي من تدرب وتمول التنظيمات التكفيرية وتوجهها لضرب إيران وسورية والعراق ولبنان، مضيفاً “وتحاول اليوم من خلال مسلسل “غرابيب سود” إزاحة التهم السابقة عنها حول ارتباطها بالإرهاب وتدعي محاربته، إلا أن هناك معلومات مؤكدة عن أنها هي من “خلقت” داعش”.
وكانت قد تعرضت إيران لاعتداءين إرهابيين يوم أمس ، استهدفا مجلس الشورى الاسلامي ومرقد الامام الخميني، ما أسفر عن سقوط 17 ضحية و40 جريحاً، كما نجحت السلطات الأمنية بقتل جميع المهاجمين وعددهم خمسة بينهم امرأة.