تداول بعض الأصدقاء على صفحات الفيس بوك حوارات و سجالات حول موضوع العلمانية و فصل الدين عن الدولة في سورية..
و بسبب اشتداد النقاش بين طرفين وجدت بعض الحرج لأن كليهما أصدقاء لي..
و لكن في هذا المجال لي تعليق و رأي…
1- لا يحق لاحد ادعاء المعرفة الكاملة بكل شي و ب خفايا كل موضوع و كذلك لا يحق له إنكار حق الآخر في قبول الرأي او رفضه.
2- موقفي من قضية فصل الدين عن الدولة هو موقف راسخ عندي … و أفهمه بأنه عدم جواز تدخل الدين و رجال الدين و المؤسسات الدينية ب سياسات و إدارات الدولة.. و هذا يعني ان الدين حيادي في هذا الموضوع
3- بالتأكيد هناك فرق بين فصل الدين عن الدولة و بين فصل الدين عن المجتمع.. لأن بعض المجتمعات قائمة على الانتماء الديني.. لذلك لا يجب المساس بهذه المعتقدات.. اما الدولة قائمة على حماية و رعاية المجتمعات المختلفة و إدارة هذا الاختلاف كي لا يتحول إلى خلاف.. و هذه الإدارة تحديدا هي العلمانية و المواطنة..
4- كان من مسببات الأزمة السورية منطلقات دينية تكفيرية.. و لذلك واجب الدولة ان تقوم بمتابعة و مراقبة هذه الأفكار و الأنشطة الدينية و ليس ان يتم العكس
5- هناك تبدلات كبيرة في آراء و مزاج الشعب السوري نتيجة الحرب تجاه مفاهيم العروبة و الاسلام و العلمانية.. يجب ان تدرس بعناية من قبل المؤسسات المعنية و ان لا يترك الأمر لتأويلات و اجتهادات البعض.
باعتقادي إن علمانية الدولة السورية هي ضرورة حياتية و لا تتناقض مع إيمانية الفئات الاجتماعية..
و الحدود واضحة بين المفاهيم و لذلك يجب ان لا نكون دولة (علمادينية)