قد يكون النسيان نعمة.. كما تقول الفنانة الكبيرة السيدة ميادة حناوي
و هذا الامر قد يكون مبرر و مطلوب من الناحية الإنسانية و الشخصية البحتة..
كأن تنسى المشكلات و الصعوبات و الآلام التي مررت بها..
و لكن هذا الأمر لا ينسحب على الشأن الوطني و العام..
لا يمكن أن ننسى أن في هذا الوطن شهداء عظام لولاهم لما بقي في الوطن أثر… و السؤال ماذا فعلنا لاستذكار بطولاتهم و تضحياتهم أم أصبحوا في غرفة النسيان (بينما الآخرون يفعلون الكثير لاستحضار ذكرى شهدائهم في سورية)
لا يمكن ان ننسى او نتجاهل العديد من الجرحى.. وسام شرفنا الوطني و لكن أين نجد معالم تذكرهم و تضميد جراحهم و معايدتهم الدائمة بعيداً عن الكاميرات و الصحافة
الشعب الأصيل الذي تحمل كل شيء من الإرهاب و الحصار و الفساد و ضيق الحالة المعيشية.. هل ننساه في محنته لمجرد إنه صابر و صامد و صامت
الأدباء و المفكرون الكبار الذين رحلوا.. ماذا فعلنا لتخليد ذكراهم
للأسف…
النسيان في الحالة العامة… هو (نكران)