أكد حسين راغب، النائب السورى، رئيس حزب الإصلاح الوطنى، أن الحرب خلفت وراءها تداعيات وتحديات مختلفة وكبيرة على مجتمعات وشعوب ودول الشرق الأوسط والعالم فى العديد من المجالات. وأوضح «راغب»: «جميع دول العالم تأثر بالحرب اقتصاديًا فى كل المجالات، من حيث ارتفاع الأسعار والبطالة، وإفلاس العديد من الشركات، وتوقف عدد كبير من المصانع، ونال هذا التأثير من الدول الغنية والفقيرة التى تأثرت أكثر من حيث نقص الحبوب والمواد الغذائية».
وتابع: «منطقة الشرق الأوسط بشكل عام تأثرت بشكل كبير بتداعيات الحرب، خاصة أمنها الغذائى، فى الوقت الذى استفادت فيه دول منتجة للنفط والغاز من الطلب الأوروبى على الطاقة فى ظل نقص الإمدادات الروسية».
وأشار إلى أن آثار الحرب أكدت أهمية مصادر الطاقة الأحفورية على المديين القريب والمتوسط، رغم الحديث عن الطاقة المتجددة كبديل، وبالتالى فإن هذا سيجعل منطقة الشرق الأوسط التى تستحوذ على نحو ٧٠٪ من احتياجات الطاقة الأحفورية عالميًا محط اهتمام وأطماع الدول الكبرى، فالتوقعات تشير إلى أن منحنى الطلب على مختلف مصادر الطاقة سيستمر بالصعود حتى عام ٢٠٣٠، وسيرتفع معدل استهلاك البترول إلى ١١٦ مليون برميل يوميًا ذلك العام. وأكد أن كل ما سبق دفع أمريكا للعودة إلى الشراكات والتحالفات الإقليمية واستدعاء الوسائل التاريخية فى أثناء الحرب الباردة وتطبيقها على الشرق الأوسط عن طريق استراتيجية التطويق والاحتواء، كما طرحت مشروع إقامة «ناتو شرق أوسطى» لأغراض مشبوهة، مضيفًا أن الحرب أعادت صراع القوى الإقليمية والدولية على المضائق والممرات المائية الدولية فى المنطقة.
ودعا إلى وضع استراتيجية شاملة للأمن القومى العربى، لمواجهة التحديات الإقليمية والوضع العالمى المتغير، خاصة تلك الدول التى تواجه الأزمات وتحتاج إلى ظهير عربى مساند لاستعادة الاستقرار والإسهام فى إحلال التسويات السياسية المطلوبة ودرء مخاطر التدخلات الإقليمية والخارجية المدمرة