من جانبه، قال حسين راغب النائب السوري ورئيس حزب الإصلاح الوطني السوري: “كعادتها لا تتخلى مصر عن أشقائها وأصدقائها، خاصة وقت المحن والأزمات التي تعصف بهم، وظهر ذلك جليا في موقفها المشرف من الكارثة التي ألمت بالشعب السوري بعد الزلزال المدمر، حيث أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا مع الرئيس بشار الأسد، أعرب خلاله عن خالص التعازي في ضحايا الزلزال المدمر الذي وقع مع التمنيات بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين، وأكد الرئيس السيسي تضامن مصر مع سوريا وشعبها الشقيق في هذا المصاب الأليم، مشيرا إلى توجيهاته بتقديم كل أوجه العون والمساعدة الإغاثية الممكنة”.
وأضاف راغب فى تصريحات خاصة لـ”الدستور”: “بالفعل وجدنا فورا وصول عشرات قوافل المساعدة المصرية إلى الشعب السوري التي تضمنت مساعدات إنسانية وإغاثية ومواد طبية وخيام لمساعدة المتضررين جراء الزلزال المدمر، وكذلك وصول فرق طبية ومتخصصين في رفع الأنقاض وإنقاذ وانتشال الضحايا، كما تم الإعلان عن فتح باب التبرعات الشعبية في مصر لصالح الشعب السوري”.
وأشار راغب إلى أنه انتصارا لقيم العروبة والإنسانية وصلت مؤخرا من مصر الى ميناء اللاذقية سفينة ضخمة على متنها حوالي ٥٠٠ طن مساعدات إنسانية توازي ما أرسلته عدة دول مجتمعة.
واختتم راغب تصريحات قائلا: “نحن في سوريا نرى أن المساعدات المصرية والعربية كانت بلسما لتخفيف معاناة الكثيرين ممن تضرروا جراء الزلزال، وأن الموقف المصري المشرف رسميا وشعبيا إنما هو تعبير عن العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط البلدين وشعبيهما الشقيقين، وتأكيدا على متانة العلاقات العربية السورية المصرية، وتطلع الشعبين إلى المزيد من التقدم والازدهار والتعاون في مختلف المجالات”.