أكد سياسيون ونواب من سوريا وتركيا أن زيارة وزير الخارجية سامح شكري أمس إلى دمشق وأنقرة، أظهرت التضامن والدعم المصري للبلدين في مواجهة تبعات الزلزال الذي أسفر عن مقتل وإصابات عشرات الآلاف، كما أن الزيارة تدشن لمرحلة مهمة في تاريخ منطقة الشرق الأوسط.
حسين راغب: العلاقات السورية المصرية ضاربة فى جذور التاريخ
من جانبه، قال النائب السورى حسين راغب، إن زيارة شكري لدمشق تأتي في سياق نقل رسالة من الشعب المصري إلى أشقائه في سوريا عقب كارثة الزلزال الذي خلف خسائر فادحة، وتأتي تأكيدا على استعداد مصر الدائم لمد يد العون والمساعدة للمتضررين في المناطق المنكوبة، وان مصر حكومة وشعبا لا يمكن أن تتأخر عن مؤازرة أشقائها.
وأشار راغب فى تصريحات خاصة لـ”الدستور” إلى أن هذه الزيارة في هذا التوقيت الحساس الذي تمر به المنطقة والعالم تأكيد أن العلاقات السورية المصرية علاقات ضاربة في جذور التاريخ، حيث جمعت الكثير من الأحداث التاريخية المهمة والمحن والانتصارات المشتركة، فمصر وسوريا هما جناحان لطائر واحد هو الأمة العربية. وأوضح راغب أن العلاقات السورية المصرية شهدت في التاريخ الحديث محطات مهمة من العمل المشترك، وتمثل الوحدة التي جرت عام ١٩٥٨ أحد تجليات العلاقات المتميزة التي تربط البلدين، وتبعها العديد من التجارب الوحدوية المشتركة كاتفاقية اتحاد الجمهوريات العربية عام ١٩٧١، وكذلك انتصار الجيشين أول انتصار عربي على العدو الإسرائيلي في ٦ أكتوبر ١٩٧٣.
وأكد راغب أن كل ما سبق يجعل من هذه الزيارة ونتائجها المحتملة ضرورة حيوية في خدمة الأمن القومي العربي وقضايا ومجالات العمل العربي المشترك لما تشكله كل من مصر وسوريا قوة لا يمكن تجاهل تأثيرهما الحاسم في تطورات المنطقة وتحولاتها سواء في حالات السلم أو في حالات الحرب.