ثمن رئيس حزب الإصلاح الوطني والنائب السوري حسين الراغب جهود إيران المستمرة في تقديم كل أشكال الدعم الاقتصادي إلى سوريا في مرحلة إعادة الإعمار مشيرا إلى ان قرار استئناف أنشطة سوريا في جامعة الدول العربية إنما هو ثمرة انتصار محور المقاومة ووقوف عدد من الأصدقاْء وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب صمود الشعب السوري.
وقال الراغب في حوار مع وكالة أنباء فارس تعليقا على عودة سوريا إلى الجامعة العربية: لا شك بأن غياب الرؤية الواضحة لدى بعض الحكام العرب وعدم درايتهم بطبيعة المؤامرة الدولية التي تم التخطيط لها ضد شعوب المنطقة في عام 2011 دفعت البعض إلى الانخراط في دعم الحرب على سوريا، ولا شك بأن قرار استنئاف أنشطة سوريا في جامعة الدول العربية ومنظماتها إنما هي ثمرة انتصار محور المقاومة ووقوف عدد من الأصدقاء وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب صمود الشعب السوري وحكمة قيادته في الدفاع عن أمن سوريا والمنطقة في مواجهة الإرهاب وداعميه، وبشكل عام إن التنافر وقطع العلاقات بشكل دائم هو مبدأ غير صحيح في السياسة، وإن الطبيعي أن تكون العلاقات بين الدول سليمة ومنسجمة مع مبادئ حسن الجوار وضرورة تنمية العلاقات بين الدول على أساس الاحترام والمصالح المتبادلة.
وفيما يخص التأثير الاستراتيجي للعلاقات السورية الايرانية على الكيان الصهيوني بشكل عام وزيارة الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي الأخيرة بشكل خاص صرح رئيس حزب الإصلاح الوطني: حول الأثر الاستراتيجي للعلاقات السورية الإيرانية على الكيان الصهيوني نستطيع القول بأن زيارة الرئيس الإيراني إلى سوريا إنما جاءت في سياق العلاقة الاستراتيجية بين البلدين منذ العام 1979 والتي تلاقت فيها إرادة كلا البلدين وحرصهما على تعزيز التعاون في جميع المجالات ورفض الإملاءات والتدخلات الأجنبية وتطابق الرؤى والتشاور المستمر لإيجاد الحلول لقضايا المنطقة والتأكيد على الحقوق العربية الثابتة وفي مقدمتها دعم القضية الفلسطينية في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب وغطرسته وعنصريته التي تزداد يوماً بعد يوم وكذلك استعادة سوريا للجولان المحتل.
وردا على سؤال حاجة سوريا إلى دعم إيران لها وبشكل خاص في المجالين الإقتصادي وإعادة الإعمار في ظل التحولات الإقليمية والدولية قال حسين الراغب: إيران دعمت سوريا في مواجهة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، فهي وحسب تصريحات المسؤولين الإيرانيين وعلى رأسهم الإمام السيد علي الخامنئي والرئيس الإيراني فإن إيران مستمرة في تقديم كل أشكال الدعم الاقتصادي إلى سوريا في مرحلة إعادة الإعمار، والدليل على ذلك العقود والاتفاقيات الموقعة بين الطرفين في مختلف المجالات والأنشطة الاقتصادية.
ووجه رسالته إلى الدول المستكبرة مصرحا: رسالتي إلى الدول المستكبرة التي بذلت جهداً من أجل تجزئة سوريا، بأن سوريا لا يمكنها إلا أن تقدر عالياً جهود الجمهورية الإسلامية في الوقوف ضد محاولات قوى الاستكبار العالمي المهيمنة على الشعوب وثرواتهم، وإن انتصار سوريا كان بفضل صمود الشعب السوري وشجاعة بواسل الجيش السوري وحكمة قيادتنا برئاسة الدكتور بشار الأسد بالتعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعدد من الأصدقاء، ما مكننا أن نهزم أهم مشروع من مشاريع الاستكبار العالمي ، وهو مشروع الشرق الأوسط الكبير والفوضى الخلاقة وتمزيق الدول الوطنية من خلال دعم التنظيمات الإرهابية والكيانات المغتصبة وعلى رأسهم الكيان الصهيوني.
واختتم الراغب تصريحه مؤكدا: باسمي وباسم كوادر (حزب الإصلاح الوطني) نثمن عالياً الجهود التي بذلتها وتبذلها الجمهورية الإسلامية الإيرانية من أجل دعم قضايانا العادلة وبناء اقتصاد مقاوم يسهم في تحقيق استقلالية القرار السياسي والافتصادي ويرفض جميع أشكال التبعية والذل والارتهان إلى قوى ودوائر الاستكبار العالمي.
أجرى الحوار: معصومة فروزان