في كثرة الترحال لا تركز في النفس سوى رحلة الروح… و لا يرسخ في الذات سوى الملتقى عند الذين يغادرون بك الزمن لفضاءات أرحب لم تكن لتراه لولا تفتح عيون القلب و آذان الوجدان مع عطر حديثهم..
و حين تعتمر راية التوحيد بنجمة بني معروف و ألوانها الخمسة التي تدل على المبادئ الكونية الخمسة فتنسكب أمامك أسرار الحياة النقية حين يتلوها ايماناً و روحاً و فلسفة سماحة الشيخ نصر الدين الغريب (شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين)
حين بدأ العلامة الكبير حديثه النقي كنقاء سريرته.. كان يتكلم عن سورية كقوة روحية و قلعة من قلاع الإيمان الأعلى لما تختزن هذه البلاد في جواهر لا يدركها إلا من تعلق قلبه بالله و الوطن… مستذكرين مقولة القائد الوطني الكبير سلطان الأطرش حين قال (الدين لله و الوطن للجميع)
تحدث سماحته عن الدور الوطني التاريخي لطائفة الموحدين و التي تدعو إلى التوحيد لله و الوحدة للوطن فكانت الطائفة العروبية القومية الدينية الأصيلة..
ثم قدمنا لسماحته رؤيتنا حول مفهوم الإصلاح الذي اتخذناه شعاراً لحزبنا السياسي و مساراً له.. و ذكرنا بأن الإصلاح يبدأ بإصلاح النفوس و نشر مفاهيم السلام و المحبة بين الناس و بين إخوة الإنسانية و الأرض..
ثم تم التطرق حول العلاقات التوأمية بين سورية و لبنان و كيف يجمعنا المصير و المسير الواحد.. حيث نوه الرفيق حسين راغب الحسين رئيس حزب الإصلاح الوطني بالدور الكبير الذي قامت به العديد من القوى اللبنانية في تعميق و تجذير هذه العلاقات مشيداً بالدور المهم الذي قام به الامير طلال أرسلان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني و مركزاً على دور مشيخة العقل في لبنان و على رأسها سماحة الشيخ نصر الدين الغريب..
و في ختام اللقاء تم تقديم درع الوفاء لسماحة الشيخ الغريب باسم قيادة و كوادر حزب الإصلاح الوطني
و تم التوديع بالحفاوة و التكريم
حسين راغب الحسين
رئيس حزب الإصلاح الوطني
بيروت