بعد فشل المفاوضين في الاتفاق على بنودها لمرتين متتاليتين خصوصا ما يتعلق بخروج المسلحين والمدنيين , هدنة أعلن عنها ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ الماضي في 24 ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ/ ﺃﻳﻠﻮﻝ ﺑﺈﺷﺮﺍﻑ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ تشمل ﻭﻗﻒ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﺛﻼﺙ ﺑﻠﺪﺍﺕ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ هي الفوعة وكفريا والزبداني ، حيث جرى ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺑﻌﺪ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻮﻗﻒ ﻹﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻇﻬﺮ ﺍﻷﺣﺪ الماضي ﺷﻤﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ وإستمر لأيام.
على أن يبدأ بعدها إخراج نحو عشرة آلاف مدني من بلدتي الفوعة وكفريا إلى مناطق تحت سيطرة الحكومة السورية مقابل خروج المسلحين وعوائلهم من الزبداني، شريطة أن يتوجهوا حصرا إلى محافظة إدلب” بسلاحهم الفردي فقط بإشراف الأمم المتحدة.
عضو مجلس الشعب السوري عن مدينة الفوعة الدكتور حسين راغب تحدث لداماس 24 عن تفاصيل الهدنة المعلنة ولماذا ربطت الفوعة وكفريا بالزبداني رغم البعد الجغرافي
حيث قال ” تم ربط موضوع الفوعة وكفريا بموضوع الزبداني نتيجة أن المجموعات المسلحة و مشغليهم في السعودية و تركيا أرادوا ربط الجبهات فيما بينها بغرفة عمليات مشتركة لأن إسرائيل لم تنجح من خلال عدوانها في ايقاف تقدم الجيش والمقاومة في الزبداني وكذلك لم تنجح عصابات زهران علوش بالتأثير على سلسلة القلمون فأرادوا ربط الجبهات بتشديد قصفهم الارهابي على الفوعة و كفريا و من أجل إظهار ان الأمر مرتبط بالتركيبة الطائفية للمنطقة و موازاتها مع عناصر المقاومة في حزب الله”.
و أضاف “د.راغب” لداماس 24 متحدثا عن سبب فشل الهدنة في المرتين السابقتين ” السبب هو الخلافات بين المجموعات المسلحة و عدم وجود قيادة مشتركة و رؤية سياسية وكذلك الإنجاذب السعودي التركي لتجيير أي تقدم عسكري للمسلحين لصالحهم علمآ بأن الدولة السورية كانت جادة بموضوع الهدنة ”
وتابع قائلا ” لم يكن هناك تأخير في حسم الزبداني لأن العمليات العسكرية لها اعتبارات زمنية و لوجستية تضعها القيادات الميدانية و الموضوع غير مرتبط بالمفاوضات ولكن الجيش والمقاومة احترموا الالتزامات المنصوص عليها بالهدنة بوقف اطلاق النار “.
وعن صمود الفوعة وكفريا نوه “د.راغب ” الى أن صمود الفوعة وكفريا مرتبط بالايمان الكبير لدى الاهالي بحتمية النصر والعامل النفسي القوي بالانتماء للدولة وليس لشيئ آخر بالإضافة إلى الكم الكبير من الشهداء الذين قدموا ارواحهم فداء لارضهم و عرضهم و دينهم و وطنهم اكثر من 1400 شهيد.
و كذلك فإن العمل الذي قمنا به بالتواصل مع الفعاليات المحلية والدول المؤثرة ومنها ايران وروسبا والصين ولبنان حيث عرضنا واقع المدينة واستطعنا ايصال مساعدات انسانية مهمة للاهالي و الاهم من هذا كله دعم الدولة السورية والجيش العربي السوري لصمود الفوعة وكفريا “.
وختم د.راغب بالقول ” توجد داخل الفوعة لجان محلية تقوم بإدارة المساعدات الانسانية و تقديم الاحتياجات للمواطنين و تنسيق عمل اللجان الشعبية المدافعة عن الفوعة وفق تنظيم محكم ولكنها بحاجة إلى المزيد من الدعم و المساعدات حتى تتمكن من القيام بجميع التزاماتها والاهم هو فتح طريق او ممر انساني لايصال المساعدات لهم”