في إطار التجاذبات السياسية والمهاترات الدولية التي فرضها السياسة الروسية الداعمة لسورية و فرض شرعنة حكم الرئيس الاسد بعد حرب الإرهاب الكونية التي امتدت خمس سنوات وعجزت معها التحالفات الدولية مسوغة دعم ما أسمته المعارضة المسلحة بالسلاح والذخيرة
كان للواقع نيوز لقاء خاص مع عضو مجلس الشعب السوري الدكتور حسين راغب عضو المصالحة الوطنية وجرى الحوار التالي :
عندما قررت القيادة الروسية التعاون مع الدولة السورية في الحرب على الارهاب بناء على رسالة الرئيس الاسد لم تضع القيادتان موعد زمني محدد بل كان القرار بالاستمرار بالحرب على الارهاب حتى تحقيق النتائج على الارض وفق تقديرات القادة الميدانين والسياسين وبالتالي فالضربات الجوية مستمرة لغاية الوصول إلى نتيجة وهي القضاء على المجموعات الارهابية
نتائج الضربات بدأت تظهر منذ الايام الأولى حيث لاحظنا التقدم الكبير للقوات البرية السورية في ريف حلب و ريف حمص و ريف حماة و لذلك فالرهان ليس مستند فقط إلى قوة الضربات الجوية الروسية بل مرتبط أيضاً بالتقدم بالميدان للجيش والمقاومة والخبرة الاستشارية للمستشارين العسكريين الايرانيين وهو رهان مصيري لأن مشكلة الارهاب ليست مشكلة سورية فقط بل اقليمية و دولية
ردة الفعل الامريكية غير متوازنة وهي مستمر بدعم الارهاب و ربما ترفع من وتيرة الدعم ولكن الانهيارات الكبيرة التي تحدث في صفوف الارهابيين ستؤدي حتما لفشل المشروع الامريكي كما ان التهديد الروسي بأن تزويد الارهابيين بوسائط الدفاع الجوي سيكون له عواقب وخيمة على من يزودهم بالسلاح وهي اشارة لامريكا وفرنسا والسعودية وتركيا وقطر
وما شهدناه خلال الاسبوع الماضي من انكفاء الدور الاردني يدل على ان تقهقر المشروع الامريكي اصبح واضح وان خيار محور المقاومة و روسيا و ربما الصين لاحقا بالحرب حتى النهاية وحتى القضاء على الارهاب هو الرد الطبيعي على التصعيد الامريكي