اعتبر عضو مجلس الشعب ونائب رئيس لجنة المصالحة الدكتور حسين الراغب أن “عملية تنفيذ البند الثاني من هدنة الزبداني- كفريا والفوعة، لا يمكن تسميتها مصالحة لأنه لا يوجد خلاف بين أهالي الناطق المذكورة”، لافتاً إلى أن “المرحلة الثالثة من الهدنة يمكن إنجازها إذا لم تحاول الدول الداعمة للمسلحين عرقلتها”.
وقال الراغب في حديث خاص مع موقع “المحاور” الإخباري: “لا يمكننا تسمية هذه العملية بالمصالحة لأنه لا يوجد أي خلاف بين الأهل في الفوعة وكفريا وبين أهلنا في الزبداني، بل أسميها تسوية تهدف إلى التخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية التي تدهورت نتيجة إرهاب المجموعات المسلحة، وبالتالي فقد تعاملت الدولة السورية بمنطق المسؤولية الوطنية فالذين خرجوا من الزبداني مسلحون والذين خرجوا من الفوعة مقاومون”.
د. حسين الراغب
وفي هذا السياق أضاف الراغب: “عندما ندخل ببرنامج تسوية فإن الحكومة السورية تكون ملتزمة بجميع البنود، لكن الدول الإقليمية المشغلة للمسلحين تحاول دائماً عرقلة أي اتفاق، لذلك فإذا لم يكن هنا تدخل تركي لإفشال الاتفاق أعتقد أن المرحلة الثالثة سوف تنجز”.
كما أعرب الراغب خلال حديثه عن أمله للجرحى الخارجين من الفوعة وكفريا بالشفاء العاجل قائلاً: “سأقول لهم كما قال الشهيد سمير القنطار: “خرجت من فلسطين كي أعود إليها”، أنتم يا مقاومينا البواسل الجرحى خرجتم من الفوعة وكفريا لتعودوا إليها ولتكملوا رسالتكم وريثما يتم ذلك، أنتم بين أهلكم وأحبائكم صابرين مقتدرين، بيوتنا لكم لأنكم رفعتم رؤوسنا بصمودكم الأسطوري”.
ويذكر أن البند الثاني من هدنة كفريا والفوعة-الزبداني قد تم تنفيذه أمس بخروج 336 شخصاً من بلدتي كفريا والفوعة جلَّهم من النساء والأطفال إلى مدينة دمشق، مقابل خروج 123 من جرحى مسلحي الزبداني، يرافقهم 18 امرأة و4 أطفال من عائلات المسلحين إلى تركيا.
المحاور