أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن اجتماعات أستانا وجنيف “كانت مفيدة جدا وحققت تقدما كبيرا” معربا عن أمله بأن تساعد في تثبيت اتفاق وقف الأعمال القتالية والمضي في طريق الحل السياسي للأزمة في سورية.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني زيغمار غابرييل في موسكو اليوم “من مصلحتنا أن تتسارع عملية جنيف وتأتي بنتائجها” لافتا إلى أن التسوية السياسية وفق القرار 2254 تفترض تنشيط مكافحة الإرهاب وزيادة التنسيق بين الجميع للمساهمة في مكافحة تنظيمي “داعش” وجبهة النصرة الإرهابيين.
من جهته اعتبر وزير الخارجية الألماني أن اجتماعات أستانا أسهمت بتحقيق تقدم في محادثات جنيف واتفاق وقف الأعمال القتالية.
وفي تعليقه على سؤال حول موضوع القرصنة الأمريكية أشار لافروف إلى أن موسكو تأخذ بعين الاعتبار التسريبات الأخيرة حول برامج الاستخبارات الأمريكية للقرصنة الإلكترونية لافتا إلى أنه “يتخذ بعض التدابير الشخصية خشية من عمليات التنصت وعلى سبيل المثال لا يحمل هاتفه المحمول أثناء مشاركته في مفاوضات مهمة حول مسائل حساسة”.
وأكد لافروف أن موسكو مضطرة لأخذ مثل هذه التسريبات بعين الاعتبار مشيرا إلى أن خبراء قد أكدوا أن المعلومات التي تم تسريبها جديرة بالتصديق بينما أعرب مسؤولون في الإدارة الأمريكية عن قلقهم من هذا التسريب واصفين المعلومات بالمسربة لا المختلقة.
ولفت لافروف إلى أن المعلومات المنشورة تدل على كون “سي اي ايه” تجمع التكنولوجيا التابعة لهاكرز أجانب وتحاول الحصول على ما يسمى “البصمات” التابعة لهم لاستخدامها لاحقا في عمليات قرصنة أمريكية.
وذكر بأن واشنطن عندما بدأت حملتها في اتهام روسيا بالوقوف وراء هجمات إلكترونية على الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة لم تقدم أي أدلة باستثناء مثل هذه “البصمات” قائلة إنها تعود لهاكرز روس.
وكان موقع ويكيليكس نشر الثلاثاء الماضي 8.7 ألف وثيقة حول أسلحة ال “سي اي ايه” الإلكترونية السرية إذ كشفت تلك الوثائق عن قدرة الاستخبارات الأمريكية على التنصت عبر مختلف أنواع الأسلحة الذكية بما في ذلك أجهزة التلفزيون الذكية.
وقال ويكيليكس إن الوثائق المنشورة تمثل 1 بالمئة فقط من المعلومات التي وقعت في أيدي الموقع وأوضح أن التسريبات من “سي اي ايه” والتي تشمل أخطر أنواع الأسلحة الإلكترونية تمثل تهديدا على مستوى العالم.