قال سفير السلام العالمي البرلماني السوري الدكتور حسين راغب أن بسبب الهزائم المتتالية التي تلقاها المعسكر الراعي للإرهاب لتعويض الخسائر التي أصابته في حلب و تدمر و ريف دمشق وفي ظل الهجمية الارهابية الشرسة التي تشن على سورية و على محور المقاومة ، لذا فإن نار الحرب تستعر أكثر .
وأضاف في حوار خاص مع وكالة أنباء فارس أن الدول الراعية للإرهاب تحاول أن تزرع بذور الفتنة بين الدول و القوى المحاربة للإرهاب و المتمثلة في سوريا و ايران و روسيا و المقاومة ، مؤكدا أن هذه المحاولات ستبوء بالفشل حتما بفضل وعي قيادة وجماهير هذه الدول .
وبين أن أهم مظاهر الفتنة عبر التسعير الاعلامي مسألتين أساسيتين وهما :أولها الاتهامات الباطلة بأن الجمهورية الاسلامية تقوم بحركة تشييع بين العرب السنة ، الصراخ الذي تجلى في تصريحات أمين عام الجامعة ، متسائلا لو كانت الجمهورية الاسلامية تهدف إلى القيام بحركة تشييع كيف يمكن تفسير وجود 8 مليون سني ايراني في ايران يمارسون قناعاتهم بكامل الحرية و لو كانت تدعم الشيعة فقط كيف نفسر دعم ايران لحركات المقاومة الفلسطينية و كيف نفسر ريادة إيران لثقافة الحوار بين المذاهب و الأديان ، وقال : “أنا كسوري أعمل في الشأن العام و عضو في مجلس الشعب السوري لم ألاحظ في أي يوم من الأيام أي محاولات إيرانية للتدخل في التركيبة الدينية و المذهبية للمكونات السورية و أضع هذا الأمر على مسؤوليتي الشخصية مع أهمية احترام الحريات الدينية لكل الشعائر و الممارسات ” .أما الاتهام الثاني هو محاولة البعض و منهم الكيان الصهيوني ضرب العلاقات الروسية الايرانية من خلال أن روسيا تتفرد بالمشهد الميداني و السياسي في سوريا من خلال الغمز من بوابة مباحثات الاستانة و جنيف ، مشددا على أن هذه المحاولة أيضا يائسة وتؤطر في إطار الفشل للأسباب التالية :أن روسيا وايران مازالتا في أعلى مستويات التنسيق السياسي و الميداني حيث كان التشاور على أعلى المستويات في التحضيرات للاستانة و كان الحضور المشترك لمعاوني وزيري الخارجية في ايران و روسيا خلال جلسات جنيف دليل واضح على تماسك التحالف الاستراتيجي العميق بين روسيا و ايران و سوريا لا سيما في محاربة الارهاب و التعاون الثنائي و الاقليمي .
وحول ما تحدثت به وسائل الإعلام مؤخرا عن زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني إلى روسيا ليجتمع ببوتين من أجل بحث إمكانية تزويد روسيا لكيان الاحتلال وإمداده بمعلومات كاملة عن كل التحركات في المناطق القريبة من الحدود، ووضع آليات مشتركة مع الروس لفرض رقابة دقيقة على نشاط ما أسموه القوات الشيعية الحليفة للرئيس الأسد في إشارة إلى القوات الإيرانية وقوات حزب الله ، قال راغب : ” لقد استنفرت بعض الدول العربية و تحديدا الخليجية قواها لضرب العلاقة الإيرانية الروسية فأرسلت من يمثلها وهو بنيامين نتتياهو رئيس وزراء كيان العدو الى روسيا ونحن نتوقع سلفا فشل هذه المهمة ،و بحكم عملي السياسي فأنا شخصيا على تواصل مستمر مع القيادتين الروسية و الإيرانية لم اسمع سوى التقدير العالي بين القيادتين لبعضهما حيث قمت الشهر الماضي بزيارتين الى ايران و روسيا و اطلعت على هذه المواقف بشكل مباشر ” .
وختم بالقول :”سنظل محورا واحدا و حلفا متماسكا الى تحقيق النصر انشالله ” .
رابط الخبر