بقلوب مكلومة و عيون دامعة و نفوس محتسبة لقضاء الله و قدره.. غادر عن دنيانا الوجيه الماجد السيد (عبد الحميد علي نايف)…
إنه الرجل العزيز النفس و عالي المقام و غالي المستقر.. و بفقده إنما نفقد أيقونة من رجالات بلدتنا الغراء (الفوعة) بل سوف تستفقده كل المناطق و البلدات التي جال بها ناشراً الخير و المحبة… يعطي الحكمة و النصيحة و المشورة
و يقرب جميع الناس داعياً للوحدة الوطنية بين الجميع.
يتقدم المشهد في المصالحات الاجتماعية و في المناسبات الوطنية و المحلية و في المساعدات الأهلية..
فاجأني هذا الرجل الثمانيني حين كنت أقوم و رفاقي بتأسيس حزب الإصلاح الوطني بأنه لن يكون مباركاً و داعماً فقط… بل أراد أن يكون في البنية التنظيمية للحزب فاعلاً و متفاعلاً و منتسباً…
وقتها أصابني بالخجل فقلت له يا صديق درب الوالد و يا أيها (العم) القدير.. يعز علي ترؤوس حزب و انت فيه عضو و بهذا العمر.
عندها قدم لي الدرس الذي كان الاخير قائلاً ( من استظل بشجرة المعرفة لجدك العلامة و سار مع درب أبيك الصديق سيظل مع ابن أخيه في هذا الاستحقاق الوطني كما عهدتني و انت ستنجح كما عهدتك ).
رحم الله الوجيه السيد عبد الحميد علي نايف (أبو علي) رحمة واسعة..
و ستظل رياحينه عابقة في سماء الوطن..
إن حزب الإصلاح الوطني يتقدم بأحر التعازي إلى عائلته الكريمة و إلى أهالي الفوعة و كفريا و إلى أهل اللاذقية الكرام حيث وافته المنية
و يعزي نفسه بفقدان الرجل الشهم الأصيل.
حسين راغب الحسين
رئيس حزب الإصلاح الوطني